{بغداد:الفرات نيوز} بمناسبة الذكرى التاسعة للحرب على العراق طالب عدد من المواطنين العراقيين الكتل السياسية بتنبي خطاب سياسي جديد يمتنع عن خلق الازمات السياسية والتوجه الحقيقي لبناء العراق أقتصادياً. وقال المتقاعد هاشم حسين لوكالة {الفرات نيوز} ان "ذكرى الحرب على العراق مؤلمة وقد راح ضحيتها الكثير من الابرياء بسبب السياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة في اسقاط نظام صدام حسين". واوضح "وبمناسبة هذه الذكرى على الكتل السياسية ان تتجه الى لملمة الجسد العراقي من جديد والابتعاد عن ابتكار الازمات والبدء فعليا ببناء العراق الجديد وفق الاصول الديمقراطية". ولفت بالقول "لاشك ان العراق بدء يتطور ببطء وبصورة تدريجية لكن ليس بالمستوى المطلوب أو الذي نريده كمواطنين". وأستذكرت المواطنة سناء رحمن ايام الحرب التي عاشها العراقيون مثل هذه الايام بأنها ذكرى قاسية راح ضحيتها المئات من الابرياء دون وجه حق قائلة ان "الحرب الامريكية على العراق كانت خطأ فادحاً فكان يمكن تغيير نظام صدام حسين بطرق آخرى وبمعالجة سلمية". متسائلة "هل يعقل ان تؤدي الحرب الى تدمير البنية التحتية للدولة العراقية، الم يكن يكفي فقط اسقاط النظام وابقاء المنشأت الحكومية على حالها والامتناع عن سرقتها". ووصفت رحمن الايام التي تلت الحرب بأنها "ايام سوداء لايمكن محوها من ذاكرة العراقيين الذين عاشوا تلك الايام وهم ينظرون الى تحول بلادهم لخراب" وتمنت من "الكتل السياسية الى تبني سياسة الابتعاد عن خلق الازمات والبدء بصورة واقعية لبناء العراق بعيدا عن المزايدات السياسية بحسب قولها". من ناحيته قال طالب الدراسات العليا في جامعة بغداد كرار رياض لـوكالة {الفرات نيوز} ان "ايام الحرب ليست اقل قساوة من الاعمال الارهابية التي طالت العراقيين بعد عام 2003". واشار الى أن "امريكا تتحمل مسؤولية ماجرى من مجازر بحق العراقيين ومعها الكتل السياسية التي استحوذت على السلطة بدواع طائفية". وتوقع ان ياتي اليوم لنحاكم كل من يحاول ان يعفي أو يصدر قوانين عفو عن القتلة المجرمين الذي ازهقوا دماء العراقيين". وخلص بالقول "نتطلع الى ان تجري الكتل السياسية والاحزاب النافذة تغيرات واسعة في سياستها لمعالجة الامن والاقتصاد وتطوير التعليم وتحقيق الرفاهية للمجتمع". وتمر هذه الايام الذكرى التاسعة للحرب الأمريكية على العراق واعلنت الحكومة العراقية في 28 من شباط الماضي بأن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ 5 نيسان 2004 ولغاية 31 كانون الأول 2011 بلغ 69 الفا و263 شهيداً و239 الفا و 133 جريحاً بناء على تقارير الجهات الحكومية المكلفة بمتابعة هذا الأمر وهي وزارة الصحة بإعتبارها الجهة الأقرب الى الواقع ومجلس الأمن الوطني. وأنجزت اللجنة المركزية لتعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والاخطاء العسكرية والعمليات الارهابية في الامانة العامة لمجلس الوزراء امس الدفعة الاولى للرواتب التقاعدية للمتضررين من ضحايا الإرهاب، فضلا عن منحهم قطعة ارض ومنحة مالية.انتهى
- الوقت : 2012/03/21 22:39:04
- قراءة : ٢٧٬١٨٩ الاوقات