{بغداد: الفرات نيوز}شكك نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بمستوى العدالة في الاجهزة القضائية متهما رئيس الوزراء نوري المالكي بارتكاب خطيئة بحقه والاساءة لسمعته وتسقيطه سياسيا معتبرا ان تصرفات المالكي استنساخ لسلوك البعث في الوقت الذي ندعي فيه اننا نحارب البعث.بحسب قوله. قال في مقابلة اجرتها معه وكالة {الفرات نيوز}"ان لدي شكوك حول مستوى العدالة في اجهزتنا القضائية ليس بسبب عدم اهلية بعض القضاة فقط بل لتدخلات السلطة التنفيذية ايضا . فلقد رفض مجلس القضاء الترخيص بنشر اعترافات لم تتعد التحقيق الابتدائي وتم تجاوز المجلس وتجاهل حتى مناشدات صدرت من رئيس الجمهورية كما ان اغلب الاعتقالات التي نفذت بالنسبة لاغلب ضباط وافراد حماياتي جرت دون اوامر قبض رسمية ، اليوم اطالب بنقل الدعوى من بغداد الى كردستان ومن الغريب ان الرد لاياتي كما يفترض من رئيس مجلس القضاء وهذا دليل اضافي على تسييس ملف قضيتي ، والا مادخل السلطة التنفيذية في مسالة قانونية اجرائية" . وبشان اعادة التحقيق في قضيته اجاب الهاشمي بالقول"هذا لايكفي ، والعدالة تبقى مجروحة ، المطلوب تحرير القضية من ضغوط اطراف واجهزة نافذة بحيث يسمح للقضاء ليمارس مهامه بحرية اعتبارا من التحقيق الابتدائي". واشار الى انه لم يتقدم بطلب نقل الدعوى رسميا الى كردستان حتى الان"مبينا" انني سافعل متى ما رحب مجلس القضاء بذلك وابدى قبوله لهذا الطلب". وفي موضوع التعامل المستقبلي مع الشركاء السياسيين وبالاخص رئيس الوزراء نوري المالكي في حال ثبوت براءته قال الهاشمي:"لقد ارتكب المالكي خطيئة بحقي واساء لسمعتي وتجاوز كثيرا على القضاء وتجاهل مناشدات نبيلة من قيادات معتبرة داخل التحالف الوطني وخارجه ، كما الحق اذى لامبرر له بالعاملين معي .". وتسائل "هل كان ذلك ضروريا لمجرد ان الهاشمي يعترض على سوء ادارة الدولة ويقف ناصحا في مكافحة الظلم والفساد ؟ ومع ذلك كنت حريصا ان تبقى بيننا بعض علاقة ندخرها لعلاقة افضل في المستقبل ، لكن المالكي تنكر لكل شيء رغم اننا شركاء في عملية سياسية واحدة وقد جمعنا القدر مرارا على زاد وملح". وفي موضوع الصدمة التي تلقتها الاوساط الشعبية من تورط مسؤول كبير في الدولة بعمليات ارهابية ذكر الهاشمي " نعم اعلم ذلك واقدره ، لذلك اشعر بحزن عميق وحرج كبير لكني اراهن على فطنة العراقي وذكائه ، ان هذه الاعترافات المفبركة التي عهدناها منذ النظام السابق لن تنطلي على احد "، متساءلا" أليس في هذا العمل استنساخ لسلوك البعث في الوقت الذي ندعي فيه اننا نحارب البعث ؟". وتابع"اما كان ينبغي على المالكي ان يامر بعرض هذه الاعترافات على الشعب العراقي وهي لازالت ابتدائية , بل عرضت وكانها حقائق نهائية لاحكام اكتسبت الدرجة القطعية وهي ليست كذالك , لو كان الرجل حريص على الحقيقة لسمح لي بالرد على هذه الاعترافات المفبركة حتى يطلع الشعب العراقي على التهمة والرد عليها ولكنه لم يفعل". واوضح الهاشمي:"ان.نشر الحقائق خلاف القانون غايتها وهدفها تهيئة الراي العام للضغط على القضاة من جهة والتسقيط السياسي من جهة اخرى". وخاطب الهاشمي الجماهير بالقول" ليعلم هولاء وليثقوا بان الهاشمي الذي لم يرتكب اثما ولا معصية ولا تجرا على دم حرام , واثق ايضا ً من سلامة سجل حماياتي لكنه سيترك موضوع البراءة للقضاء واذا ثبت بانهم ارتكبو مخالفات من نوع ما فلن يقف حائلا دون انزال القصاص العادل بحقهم". وفي سؤال عن رغم الاعترافات التي نشرت في الاعلام لبعض افراد حمايتك , هل لازلت تعتقد ببرائتهم ؟ اجاب الهاشمي بالقول" الذين ظهروا في الاعلام يعملون معي منذ سنوات , ولم الاحظ عليهم سلوكا مشبوها على الاطلاق ومع ذلك هم الان متهمون والمتهم بريء حتى تثبت ادانته , وانا كغيري انتظر راي القضاء وسوف احترمه والتزم به بشرط توفير قضاء عادل ومستقل ". يذكر ان وسائل الاعلام نشرت اعترافات لحماية نائب رئيس الجمهورية تظهر قيامهم بعمليات اغتيال وزرع عبوات ناسفة وتفجير سيارات مفخخة مما ادى الى اصدار مجلس القضاء امرا باعتقال الهاشمي. ونفى الهاشمي التهم الموجه اليه ودعا الى نقل قضيته الى اربيل. واصدر مجلس القضاء امرا باعادة التحقيق في قضية الهاشمي من خلال تشكيل لجنة قضائية خماسية انتهى2
- الوقت : 2011/12/29 18:47:36
- قراءة : ٢٧٬٤١٧ الاوقات