وقال ردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عقب اجتماعهما في أنقرة مساء اليوم :"لا نعتبر موضوع المياه مع العراق صراعاً بل للتعاون وندرك النقص العاجل لديه بالمياه، لذلك قررنا زيادة كميات المياه للعراق في نهر دجلة لمدة شهر بالقدر الممكن لتخفيف الأزمة عنه".
وأضاف "اشكر الشعب العراقي وحكومته على وقوفهم معنا خلال كارثة الزلزال المدمر وزيارة رئيس الوزراء دليل على صداقة حكومة العراق وشعبه مع تركيا".
وتابع أردوغان "اتفقنا على العمل معاً لتحقيق المصالح المشتركة" مبينا ان "تركيا هي المدافع الأكبر عن وحدة العراق وسيادته ونتطلع لزيادة التعاون التجاري مع العراق".
ولفت الرئيس التركي الى انه ناقش مع السوداني "جهود مكافحة الإرهاب وتوقعنا من الجانب العراقي هو الاعتراف بـ {بي كا كا} كمنظمة إرهابية وتطهير الأراضي العراقية منه".
وأعلن "اتفقنا على الشروع بطريق سكك حديد مع العراق يبدأ من البصرة لحدود تركيا".
من جانبه قدم السوداني شكره للرئيس التركي على الدعوة لزيارة أنقرة" مضيفا "تربطنا علاقات عميقة مع تركيا ونجدد تضامننا مع تركيا إزاء الزلزال المدمر الأخير".
وأوضح "كانت لدينا مباحثات مثمرة وجادة مع الرئيس التركي وركزنا خلال المباحثات على تعزيز التعاون في المجالات كافة أبرزها الاقتصادي" منوها الى ان "مشروع طريق التنمية بين العراق وتركيا سيربط الشرق بالغرب ومشروع طريق التنمية سيكون ممراً عالمياً لنقل البضائع والطاقة".
ووجه السوداني "دعوة لدول المنطقة لاجتماع في بغداد لمناقشة مشروع قناة التنمية الحيوي" مشيرا الى ان "العراق يمتلك ثروة هائلة من الغاز ومن الممكن أن يصدره خلال سنوات".
ولفت الى ان "هناك شركات تركية فاعلة في العراق وهو بكل قطاعاته جاد للعمل مع الشركات التركية".
وأعلن رئيس الوزراء "عن موافقته على منح صلاحية للسفير العراقي في أنقرة بمنح تأشيرة مباشرة لرجال الأعمال والمستثمرين الأتراك".
وقدم السوداني شكره لأردوغان "على زيادة إطلاقات المياه نحو العراق" مشدداً على ان "العراق لن يسمح باستخدام أراضيه للاعتداء على تركيا".
