وأعلن رئيس اتحاد مصدري المنتجات النفطية في إيران، حميد حسيني، في تصريح لوسائل الاعلام الإيرانية أن :"العراق سيرسل لنا حوالي 30 ألف برميل من النفط الخام و70 ألف برميل من المازوت مقابل صادرات الغاز ابتداء من آب".
وأوضح حجم صادرات الكهرباء والغاز للعراق وكمية واردات النفط والمنتجات الأخرى على شكل مقايضة" مبينا انه "بحسب الإحصائيات التي أعلنتها شركة الغاز الايرانية الوطنية، فقد قمنا بتصدير 18 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، حيث ذهب معظمها إلى تركيا والعراق".
وأضاف: “صدرنا ما معدله 25 مليون متر مكعب من الغاز إلى تركيا ونفس الكمية أيضاً إلى العراق، وقد تختلف كميات التصدير في بعض مواسم السنة لتصل إلى 50 مليون متر مكعب يومياً، لكن عندما نواجه نقصاً في الغاز في الشتاء تقل هذه الكمية بشكل كبير، حيث يجب تسليم 9-10 مليارات متر مكعب من الغاز إلى العراق كل عام وفق الاتفاق الموقع بين البلدين، ويمكن لهذه الكمية أن تنخفض أو تزيد في مواسم معينة من السنة”.
وخلال إشارته إلى قيمة صادرات الكهرباء والغاز إلى العراق، ذكر حسيني: “أعلنت الحكومة العراقية أنها استوردت 3 مليارات و800 مليون دولار من الغاز عام 2022، ونظراً لأن العراق لا يستورد الغاز من أي دولة أخرى، يمكننا القول إن إجمالي تلك القيمة تنسب للصادرات الإيرانية، بجانب هذا، قمنا بتصدير 700 مليون دولار من الكهرباء، بالتالي، قامت إيران بتصدير 4.5 مليار دولار من الكهرباء والغاز إلى العراق خلال العام الماضي”.
يذكر ان العراق وإيران وقعا في بغداد في 11 تموز الماضي، اتفاقاً تتم بموجبه مقايضة الغاز الإيراني المستورد والمشغّل لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية، بالنفط الخام العراقي والنفط الأسود.
وقد جرى التوصل إلى الاتفاق بحسب مكتب رئيس الوزراء "بعد مفاوضات استمرت أياماً عدة، شاركت فيها وفود ولجان فنية وتقنية من الجانبين".
وأوضح بيان للمكتب الى، ان "هذا الاتفاق في إطار الجهد الحكومي لمعالجة أزمة توريد الغاز المشغّل لمحطات الكهرباء، وتفادي مشكلات التمويل وتعقيدات العقوبات الأميركية التي حالت دون استمرارية تسديد متطلبات الاستيرادات، وسيُسهم الاتفاق في توفير مرونة أكثر لعملية توريد الغاز وتشغيل المحطات واستقرار إنتاج الطاقة الكهربائية".