وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني محسن السعدون في حديث لوكالة {الفرات نيوز} انه "كانت هناك عدة نقاط مهمة اكد عليها السيد السيستاني في بيانه بعد لقائه بلاسخارت منها الانتخابات وحفظ الامن وفتح ملفات الفساد".
وأضاف ان "السيد السيستاني يعلم جيدا بأن المرحلة القادمة يجب ان تختلف عن المراحل السابقة في العراق بصورة استثنائية، والآن يتطلب ان تكون هذه الانتخابات عادلة ونزيهة ويشارك بها الجميع بكل حرية وتحت اشراف دولي".
وتابع انه "على القوى السياسية ان تأخذ بكلام السيد السيستاني، وعلى الرئاسات الثلاث ان تأخذ بنظر الاعتبار ما اشار له السيد السيستاني بشأن الانتخابات".
وكان المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني شدد خلال استقباله الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، بمكتبه اليوم الأحد في النجف الأشرف على، إن "الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في العام القادم تحظى بأهمية بالغة، ويجب أن توفر لها الشروط الضرورية التي تضفي على نتائجها درجة عالية من المصداقية، ليتشجع المواطنون على المشاركة فيها بصورة واسعة".
وأضاف المرجع الأعلى "لا بد من أن تجرى الانتخابات وفق قانون عادل ومنصف بعيداً عن المصالح الخاصة لبعض الكتل والأطراف السياسية ، كما لا بد من أن تراعى النزاهة والشفافية في مختلف مراحل اجرائها، ويتم الاشراف والرقابة عليها بصورة جادة بالتنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة".
وأكد إن "الانتخابات المبكرة هي المسار السلمي الصحيح للخروج من المأزق الراهن الذي يعاني منه البلد نتيجة لتراكم أزماته سياسياً واقتصادياً وأمنياً وصحياً وخدمياً وغير ذلك" محذراً من إن "مزيداً من التأخير في اجراء الانتخابات أو اجراءها من دون توفير الشروط اللازمة لإنجاحها بحيث لا تكون نتائجها مقنعة لمعظم المواطنين سيؤدي الى تعميق مشاكل البلد والوصول ـ لا سمح الله ـ الى وضع يهدد وحدته ومستقبل أبنائه، وستندم عليه جميع الأطراف المعنية الممسكة بزمام السلطة في الوقت الحاضر".
علي الربيعي