السوداني: الإمام الحسين {ع} منطلق للإصلاح وخدمة شعبنا وحماية حقوقه

وقال السوداني في كلمته بمناسبة عاشوراء :"نهض الحسين (ع) في وقت تدهورت فيهِ أوضاعُ الأمّة، وتعرّض فيه أصلُ الرسالة المحمدية إلى محاولة للتشويه، وتعرّض الناس للإخضاع بالسيف أو بالمال، واستبيحت الأموال العامة لصالح عصبة ظالمة" مبنيا ان أهمية الإصلاح الذي جاء به الحسين (ع)، أنه إصلاح يميز المسار ويشخّصه، ويُستدلّ عليه بهدي الرسالة السمحاء، لا بهوى النفس وألاعيب السياسة".

وأشار الى ان "إصلاح الإمام الحسين (ع) ترك فينا، إلى يومنا هذا، نبعاً من القيم العليا والذخيرة التي تُعينُ كلَّ متصدٍ للفساد، وتسند كل ساعٍ لترسيخ العدالة الاجتماعية، وكلما اشتدت الفوضى وتسيّد خطاب التجهيل، عُدنا لمواقفِ الحسين (ع)، لتمنحنا ضوءاً صافياً".

وتابع السوداني "إذا كنّا نشد العزم اليوم، لمحاربة الفساد، وردعِ الأيادي السوداءِ عن أن تمتدَّ إلى المال العام، فإنَّ الحسين حاضر بيننا لا محالة، بهيبة قراره، وسموِّ نفسه، ووضوح مساره".

ولفت الى "إن كنّا نبحث اليوم عن أفضل وسيلة لخدمة شعبنا، وحماية حقوقه، ومحاربة مسبباتِ الفقر، وإصلاحِ مستقبلِ الأجيالِ الحاضرةِ والقادمة، فإنَّ الحسينَ (ع) حاضر بوصفه ركيزةً ومنطلقاً لهذه المطامح".

وشدد السوداني على ان "لا منهج أفضل من منهجِ الحسينِ (ع) يمكن أن يكونَ منطلقاً وأساساً في مواجهة كل انحراف يجنحُ بالنفوس والمجتمعات عن طريق الحق والفطرة الإنسانية والهداية واحترام الآخر" منوها الى اننا "حاربنا الإرهاب، وقدّمنا أثمن ما نملِكُ من دماء أبنائِنا وإخوانِنا، لنردَّ الهجمة الوحشية عن البلاد التي تشرّفت بالحسين(ع) جسداً وفكراً".

واختتم كلمته بالقو "كل شهيد احتضنته هذه الأرض، تأسى بالحسين، وكل جريح اختلط دمه بتراب المعركة، حضر الحُسينُ(ع) عند جرحه، فالمبادئ واحدة لا تتجزأ، وهي المبادئ ذاتها التي تدفعنا إلى التمسك بطريق بناء الدولة والإصلاح، وبسط معايير الحق والإنسانية والدستورية والعدالة الاجتماعية".