• Tuesday 19 March 2024
  • 2024/03/19 08:41:42
{سياسية: الفرات نيوز} كشف رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بالتفصيل أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي" مشيراً الى "معلومات جديدة عن سرقة الامانات الضريبية التي باتت تعرف بـ{سرقة القرن}.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال السوداني في حوار متلفز :"تقلبات الأسعار لم يكن قراراً حكومياً او برلمانياً أم من البنك المركزي" مبينا ان "السعر الرسمي للدولار ما يزال 1450 ديناراً في البنك المركزي".
وأضاف "قبل عامين وقع البنك المركزي مذكرة مع الفيدرالي الامريكي بخصوص مراقبة الدولار" موضحا ان "الدولار متوفر ومتاح وبالسعر الرسمي لكل رجل أعمال ومواطن".
وأشار السوداني الى ان "دولار مزاد العملة كان تهريباً للخارج وبفواتير مزيفة لسلع وبضائع وبكميات مبالغ فيها" مضيفا "نسمع عن تهريب الأموال ونقلها إلى كردستان ومنها إلى دول الجوار وتحدثتُ مع رئيس حكومة إقليم كردستان بخصوص تهريب الأموال وضرورة التعاون بشأن هذا الملف".
وتابع "وضع العراق المالي في أفضل حالاته، وأمرنا وزارة التجارة بشراء أي مادة يحتاجها السوق ولا نقلق من ارتفاع الأسعار وسنسيطر عليها".
وشدد السوداني "عازمون على إعادة صرف الدولار لسعره الرسمي ونجتمع مع رجال الأعمال كل أسبوع لمعرفة إشكالاتهم وأسباب عدم اللجوء إلى التجارة الرسمية" مبينا ان "هذا العمل كان من المفترض أن يكون قبل سنتين لتهيئة التجار على الأرضية الرسمية".
وانتقد البنك المركزي "بعدم القيام بالمطلوب مع الفيدرالي الامريكي" كاشفاً عن "زيارة وفد عراقي رفيع الى واشنطن في 7 شباط لبحث قضية الدولار" منوها الى ان "لا زيارة له الى واشنطن في الأفق القريب".
وأشار السوداني الى "ارتفاع مبيعات النقد للبنك المركزي والوضع في الطريق الصحيح" كاشفا عن "سلع كانت تدخل بفواتير وأسعار غير منطقية الهدف منها إخراج العملة إلى خارج العراق". 
ودعا رئيس الوزراء "المواطنين الى عدم اقتناء الدولار والدينار هو الأقوى" حسب قوله.
ونوه الى ان "التغييرات في البنك المركزي والمصرف العراقي للتجارة مدروسة ولن نتوقف عند أي مسؤول لا يقدم حلولاً للمشاكل والتغييرات مستمرة".
وأكد "لا توجد أي خطوط حمر بتغيير أي مسؤول من الوزراء ونزولاً ومستعدون لتغيير حتى 100 مسؤول وخلال 6 أشهر ستخضع حكومتي للتقييم".

وقال رئيس الوزراء :"من أولويات منهاج الحكومة مكافحة الفقر وأطلقنا عملية بحث اجتماعي تستهدف مليون و700 ألف طلب لغرض الشمول بشبكة الحماية الاجتماعية وتم إعطاء سلة غذائية خاصة للمشمولين بشبكة الحماية وستستمر".
وأوضح، ان "السلة جزء من إصلاحات البطاقة التموينية، وسيكون هناك إعانات نقدية إضافية لأبناء عوائل الفقراء لإكمال دراساتهم في قانون الموازنة".
وكشف السوداني عن "عزم الحكومة بناء مدن متكاملة لحل أزمة السكن تتوفر فيها الخدمات الكاملة" مبينا ان "حل أزمة السكن يكمن في بناء مدن متكاملة وفق موديل اقتصادي تتبناه الحكومة".
وأضاف "سيتم منح وحدات مجانية لفئات وأخرى بأقساط بمدد زمنية وحددنا في بغداد والمحافظات بناء المدن المتكاملة وقريباً سنباشر في المشروع".
وأكد ان "هذه المدن لن ترهق المواطن بالتسديد وسنمنح السكن لبعض الفئات مجاناً".
ولفت الى ان "هناك أزمة ثقة بين المواطن والمسؤول بسبب كثرة الوعود وعدم تنفيذها على أرض الواقع".
وكشف السوداني عن "اتفاق مع البنك الدولي لتطوير وتأهيل مطار بغداد وفقاً للمواصفات العالمية".
وعزا رئيس الوزراء "تأخر مجلس الوزراء بإرسال الموازنة للبرلمان لعدة أسباب بينها رغبة الحكومة بصياغة الموازنة وفق برنامجها الوزاري" كاشفاً عن "تأسيس صناديق في الموازنة بينها للفقراء وتنمية العراق".
ولفت الى ان "كل الاحتمالات واردة في تعديل صرف الدولار بالموازنة" مشيرا الى "إيقاف العقود والتعيينات الجديدة الموازنة لإشعار آخر وحتى العمل التطوعي".

وعن قضية سرقة الأمانات الضريبية المعروفة بـ{سرقة القرن} كشف رئيس الوزراء عن معلومات جديدة .
وقال السوداني، أن :"المتهم الرئيس بالقضية {نور زهير} وزع أموال على ناخبين واعلاميين" مشيرا الى ان "الحوار الشجاع الأخير لقاضي محكمة تحقيق الكرخ ضياء جعفر كان واضحاً وبيّن أبعاد القضية في التحديد".
وأضاف ان "الضجة الأخيرة التي أُثيرت بشأن المتهم نور زهير جزء منها مفتعلة" مبينا ان "{زهير} وزع أمواله على مجموعة من النافذين بينهم سياسيون وإعلاميون فضلاً عن مصارف".
وعد السوداني المتهم {نور زهير} بأنه "الصندوق الأسود لسرقة القرن}" مشيرا الى ان "القضاء سيكشف كل أسماء المتورطين بسرقة القرنة بينهم سياسيون". 
وقال ان "المتهم زهير استغل فوضى الدولة بسرقة الأمانات الضريبية، ونلاحق 5 شركات معروفة متورطة بسرقة القرن" مضيفا "هناك موظفون ساعدوا المتهم نور زهير وهم معتقلون".
وشدد على ان "تسليم المطلوبين واسترداد الاموال محور علاقاتنا مع دول العالم" معلنا عن "تشكيل فريق مختص من الأجهزة الأمنية يطارد جميع المتورطين داخل العراق وخارجه".
وأكد رئيس الوزراء ان "مكافحة الفساد لن تخضع للمجاملة مع أي طرف سياسي ومكافحة الفساد قرار لا رجعة فيه".
وكشف عن "إلقاء القبض على شبكة في هيئة الضرائب" عاداً "الإجراءات المتخذة في مكافحة الفساد مدروسة".
ونوه "لدينا تعديل على قانون (من أين لك هذا) وشمول أي شخص يحصل عنده ثراء غير طبيعي".
وأعتبر السوداني "الفساد بأنه هو التهديد الحقيقي للدولة العراقية بعد داعش" مشيرا الى ان "فاسدين يقودون حملات تشهير وابتزاز للمسؤولين" مشدداً "نحتاج لحملة شعبية ووطنية ضد الفساد".
وأضاف ان "اجتماعي بائتلاف إدارة الدولة يناقش قضايا عامة ولم أتسلم طلبات حزبية او سياسية او لمصلحة خاصة".
وشدد ان "كل المناصب الأمنية والمدنية خارج أي تدخل سياسي" مؤكدا ان "تعيينات الأجهزة الأمنية تتم من خلال اجراءات مهنية صرفة".
ونفى رئيس الوزراء "تعيينه أقارب ومقريبين له بأي موقع" عاداً هذه الاتهامات "هدفها التشويش ولن نصغي لها".

وبشأن تواجد قوات التحالف الدولي في العراق ومستقبل العلاقة معها قال القائد العام للقوات المسلحة ان :"العراق ليس بحاجة الى قوات قتالية أجنبية وقواتنا مستعدة لمواجهة أي تهديد".
وأضاف " نحتاج إلى ترتيب شكل العلاقة مع التحالف الدولي والحكومة الحالية تجري حواراً وهناك فريق أمني سيتوصل قريباً لصيغة نهائية تنظم شكل تواجد التحالف الدولي".
وأكد ان "توقيعنا مذكرات التفاهم مع الدول تختلف عن سابقاتها" كاشفا عن "زيارة وفد رسمي ألماني الى العاصمة بغداد خلال أقل من شهر لحضور مراسم توقيع مشاريع مهمة بمجال الطاقة كما سنوقع مذكرة تفاهم مع شركة (جي إي)".
وتابع "عدد كبير من الشركات الفرنسية لديها استثمارات في العراق وحسمنا مشروع القطار المعلق في بغداد وسيدرج في الموازنة".
وكشف السوداني ان "8- 10 تريلوانات دينار تخصص سنوياً في الموازنة لاستيراد الغاز للكهرباء لذا بات ملف استثمار الغاز أولوية لنا وسيوفر فرص عمل وعوائد مالية".
وعن مشروع ميناء الفاو الكبير قال :"الميناء سيشهد نسب تنفيذ متسارعة خلال العام الحالي ولدينا اتصال مع شركات عالمية لإكمال متطلبات المشروع".
وأضاف ان "الشركة الاستشارية رسمت مسار الربط السككي لميناء الفاو ونتواصل من الآن مع شركات لتشغيله بعد اتمام انجازه".
وأختتم السوداني كلامه بالقول "نعمل على مشاريع استراتيجية تحدث نقلة نوعية".

اخبار ذات الصلة