وقال السيد الحكيم في بيان تلقته {الفرات نيوز} إنه "التقينا مساء اليوم كوكبة من النخب السياسية والثقافية والأكاديمية في ملتقى بغداد للنخب الوطنية ، وتناولنا مع ذواتهم الكريمة الهمّ السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتحديات التي تواجه العراق".
واضاف السيد الحكيم: "بيّنا خلال حديثنا أهمية حضور المصلحة العراقية في تحركات العراق وعلاقاته الدولية ، وشددنا على اعتبار المصلحة العراقية بوصلة عمل الجميع" .
وتابع: "أشرنا الى طبيعة المرحلة السياسية الراهنة على المستوى الدولي والإقليمي ومدى تأثر وتأثير العراق بها ، وقلنا إن الفترة المتبقية للانتخابات القادمة تحوي كثيرا من التجاذبات والتدافعات الاقليمية والدولية".
ودعا السيد الحكيم: "الجميع الى موقف حازم وحاسم في دعم هيبة الدولة العراقية ، وحماية المنشآت والمؤسسات الوطنية والبعثات الدبلوماسية العاملة في العراق ، وأشدنا بموقف الكتل السياسية الداعم لفرض هيبة الدولة وحماية البعثات ومطالبتهم الحكومة بتحمل مسؤولياتها ومحاسبة مرتكبي هذه الأفعال".
واكد على "ضرورة مغادرة لغة التخوين واختزال الوطنية بتبني موقف معين دون آخر ، وقلنا إن التخوين منطق لا يبني الدولة".
ودعا ايضاً "النخب الوطنية الى ممارسة دورها في بيان طبيعة المرحلة الحالية وتحدياتها ، فالشجاعة كل الشجاعة في معرفة المصلحة الوطنية" .
اوضح السيد الحكيم ان "المرجعية الدينية العليا طالبت بحلول اربعة للملمة الوضع العراقي ، باستبدال قانون الانتخابات ومفوضية وحكومة جديدتين والانتخابات المبكرة ، ونتمنى حسم موضوع الدوائر لندخل مرحلة العد التنازلي للانتخابات".
واوضح كذلك ان "العقد الاجتماعي لا يلغي ما تحقق ، ولا يتنكر لما مضى إنما تغيرت عناصر القوة للعقد الاجتماعي بدءا من واقع القوى السياسية التي اسهمت في صياغته وطبيعة المجتمع الشبابي الذي لم يسهم في صياغة العقد السابق كذلك وجود ملاحظات للقوى التي صاغته والجمهور الذي صوت عليه".
وشدد على "أهمية الحوارات والتوافقات والغطاءات السياسية والاجتماعية الوطنية للعقد الاجتماعي ، وحذرنا من الاستمرار بتجاهل الانسداد السياسي الحالي ، كونه عنصرا اساسا في استهداف النظام السياسي ، وأوضحنا أن العقد الاجتماعي ليس خيارا من مجموعة خيارات بل هو حل لأزمة ، ويأخذ بعين الاعتبار التطورات الداخلية والخارجية".
وجدد السيد الحكيم الدعوة الى "إنتاج معادلة المعارضة والموالاة عبر ثنائية قادرة على التعبير عن مكونات الشعب من الشمال الى الجنوب قبل الانتخابات على وفق برنامج وطني ورؤية لبناء الدولة وقلنا إنه لا مجال للنجاح إلا بصياغة هذه المعادلة كما نعتقد" .
وحذر السيد الحكيم من "سياسة التعميم وتأثيرها ودورها في إشاعة ثقافة الإحباط ودعونا الى قراءة واقع العراق بعيون غير العراقيين الذين يشهدون بوجود تطور كبير فيه" .
واضاف: " أعلنا تحفظنا على وصف حكومة الكاظمي بالفرصة الأخيرة ودعونا لاستبدالها بالفرصة الذهبية ، وقلنا إنّ أمن الانتخابات يحتاج معالجات معينة كأمن الناخب في الاختيار وأمن المرشح في التعبير عن نفسه وعن برنامجه فلا اعتداء على الناشطين ولا تهديم وإزالة لمقرات الكيانات السياسية و لا ملاحقة او ضغطا على المرشحين في اية قائمة رشحوا" .
وتابع: "عن قوى الدولة واللادولة أكدنا ضرورة المعالجة السياسية ، فدعم الدولة وقوى الاعتدال التي تقوى بقوتها كفيل بالتصدي لقوى اللادولة وتفكيكها".
واختتم السيد الحكيم قائلاً: "كما دعونا الى إعادة النازحين وحسم هذا الملف وإنهاء حالة المخيمات التي تُشعر الفرد بالمظلومية وتجعله عرضة لقبول الأفكار المتطرفة ، وشددنا على تعديل فقرة الحضانة بقانون الأحوال الشخصية من دون تعسف بحق أي من الوالدين فالطفل لأبيه وأمه في آن واحد" .
Mohameed