وذكر بيان للوزارة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه "تابعت وزارة الخارجيّة العراقيّة القرار الصادر عن رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب بشأن إصدار عفوٍ عن عددٍ من المحكومين بقتلِ أربعة عشر عراقياً وجرح أخرين في عام 2007، في حادثةٍ إستُنكِرت على مستوى الأوساط الدوليّة فضلاً عمّا خلّفته من إستهجانٍ ورفضٍ داخليين".
وأضاف البيان "ترى الوزارة إنَّ هذا القرار لم يأخذ بالإعتبار خطورةِ الجريمة المرتكبة ولاينسجم مع التزام الإدارة الأمريكية المُعلن بقيم حقوق الانسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم".
وأكدت وزارة الخارجيّة العراقيّة "انها ستعمل على متابعة الأمر مع حكومة الولايات المتحدة الامريكيّة عبر القنوات الدبلوماسيّة لحثّها على إعادة النظر في هذا القرار".
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد أصدر عفوا عن أربعة من حراس الأمن من شركة "بلاك ووتر" ، الذين حُكم عليهم بالسجن لمدد طويلة لقتلهم 14 مدنيا في جريمة ساحة النسور ببغداد عام 2007 ، وهي مجزرة أثارت ضجة دولية بشأن استخدام متعاقدين خاصين في مناطق الحرب.
ويأتي هذا القرار قبل أسابيع من انتهاء ولاية ترامب الرئاسية.
وكان الأربعة - بول سلاو ، وإيفان ليبرتي ، وداستن هيرد ، ونيكولاس سلاتن - جزءًا من قافلة مدرعة فتحت النار بشكل عشوائي بالرشاشات وقاذفات القنابل على حشد من الأشخاص العزل في العاصمة العراقية، عُرفت بمجزرة "ساحة النسور".
وفي عام 2014 ، أُدين سلاو وليبرتي وهيرد بارتكاب 13 تهمة بالقتل العمد و 17 تهمة بمحاولة القتل العمد ، بينما أدين سلاتن، قناص الفريق الذي كان أول من أطلق النار، بجريمة قتل من الدرجة الأولى، وسلاتن حكم عليه بالسجن المؤبد، وحصل كل من سلو وليبرتي وهيرد على 30 عاماً.
ورفض قاضٍ فيدرالي المحاكمة الأولية – مما أثار غضبًا في العراق – لكن نائب الرئيس آنذاك، جو بايدن ، وعد بمتابعة محاكمة جديدة ، بدعم من القضاة.
وفي الحكم ، قال مكتب المدعي العام الأمريكي في بيان: "الكم الهائل من الخسائر البشرية والمعاناة غير الضرورية المنسوبة إلى السلوك الإجرامي للمتهمين في 16 سبتمبر / أيلول 2007 ، مذهل".
يذكر انه وفي 16 سبتمبر أيلول 2007 أطلق العاملون في شركة بلاك ووتر الأمنية (وهي شركة عسكرية خاصة) النار على مدنيين عراقيين مما أسفر عن مقتل 17 وإصابة 20 في ساحة النسور في بغداد.
وتسببت الجريمة إلى غضب العراقيين وتوتر العلاقات بين العراق والولايات المتحدة.
وفي عام 2014 حوكم أربعة من موظفي بلاك ووتر في المحكمة الإتحادية الأمريكية وأدين واحد من الموظفين بتهمة القتل المتعمد، وأدين الثلاثة الآخرون بتهمة القتل الغير متعمد بإستخدام أسلحة نارية.
وادعى حراس بلاك ووتر أن قافلتهم العسكرية قد تعرضت لكمين وأنهم أطلقوا النار على المهاجمين للدفاع عن القافلة.
عمار المسعودي