• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 15:27:22
{بغداد: الفرات نيوز} ألتقى وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، اليوم الإثنين، بوفد مؤلف من سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث وممثل منظمة  التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في العراق باولو فونتاني والوفد المرافق لهما لبحث عدد من المشاريع المشتركة على رأسها إعادة إعمار المدينتين القديمتين في الموصل والبصرة.

وأعرب روث عن سعادته بهذا اللقاء، مبيناً أن "الاتحاد الأوروبي يسعى لمساعدة العراق بحفظ ثقافته وهويته الثقافية، وأن تتم إعادة إعمار وتأهيل التراث الذي تضرر إثر العمليات الإرهابية كونه يمثل تراثاً عالمياً إلى جانب كونه تراثاً عراقياً".
وأضاف البيان انه "تم الاتفاق بين سفير الاتحاد الأوروبي ووزير الثقافة على زيارة المدينة القديمة في البصرة معاً للوقوف على تطورات العمل الجاري والتأكيد على ضرورة الاستمرار من أجل تحقيق نتائج ملموسة".
بدوره استعرض فونتيني نشاطات منظمة اليونسكو في العراق، التي شملت جامع النوري والمنارة الحدباء والبيوت التراثية والكنائس في الموصل، فضلاً عن بناء عدد من المدارس بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي، وتوظيف كوادر هندسية عراقية لتدريبهم وتطوير مهاراتهم إلى أعلى المستويات الممكنة لخلق جيل جديد من المهندسين والمعماريين والأركيولوجيين، إضافة إلى توفير فرص عمل لهم في خضم عمليات التأهيل والإعمار،" مشيراً إلى أن "عملية تأهيل المدينة القديمة في البصرة ستشمل إلى جانب تأهيل عدد من البيوت التراثية صيانة قناة العشار المائية".
من جهته، أكد وزير الثقافة ضرورة تحقيق شيء من التقدم المرئي في العمل، ووضع مخطط زمني لتنفيذ مراحل التأهيل ومراقبتها وفق هذا المخطط، مستدركاً بالقول "أنا أشعر بالتفاؤل ونحن مستعدون لتذليل كافة العقبات الإدارية والفنية أمام العمل".
وحول تلكؤ العمل، أوضح فونتاني أن أزمة فايروس كورونا أخرت العمل من 3 – 4 أشهر، كما أعاقت وصول الخبراء الدوليين المسؤولين عن دراسة جيولوجية  أرض المنارة الحدباء وتأمين أساساتها، مشيراً إلى أن إعادة تأهيل الشواخص التراثية والأثرية عملية دقيقة ومعقدة.
وأضاف أن اليونسكو يعمل على نشر تطورات العمل بشكل مستمر على وسائل التواصل الاجتماعي لاطلاع وتطمين المجتمع المحلي على ديمومة العمل، وتوفير اليد العاملة المحلية.
وفي نهاية اللقاء عرض فونتاني مقترح مشروع لبناء مدرسة مختصة بدراسة تأهيل التراث والآثار في العراق، لافتاً إلى أن هذه النوعية من المدارس لا تتواجد سوى في الولايات المتحدة وإيطاليا.
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة