وانتبه الفلاح أثناء عمله في أرضه إلى وجود حفرة عميقة في الأرض المحاذية له، وبنبشه لها تفطن إلى وجود اللوح الأثري الذي كان مغطى بالتراب والحجارة، فقام من فوره بالاتصال بمسؤولي المعهد الوطني للتراث.
وتم إخراج اللوح، الذي يزن حوالي طن واحد، وعليه نقوش بالأحرف اللاتينية عبارة عن 7 أسطر، ويبدو أنه مماثلا لنقيشة أخرى أكبر حجما موجودة بمنطقة لمطة، وفيها ذكْرٌ لأسماء من حكموا هذه البلدة الصغيرة في العهد الروماني.
وكانت بلدة لمطة قديما في العهد الروماني تلقب بلبتيس مينور، وهو اسم من أصل فينيقي، وسكنها اللوبيون ثم الفينيقيون قبل أن تصبح خاضعة لقرطاج. وبعد الفتح الإسلامي، بنى الأغالبة بها، وتحديدا سنة 859، قصرا أطلقوا عليه اسم قصر الرباط.