{بغداد: الفرات نيوز} اكدت وزارة الموارد المائية جاهزيتها وكوادرها الخدمية في احتواء اي طارئ فيضاني على غرار ما حصل في السودان.
وذكر مدير اعلام وزارة الموارد المائية علي راضي لوكالة {الفرات نيوز} ان "العراق خاض تجربة الفياضانات في السنة السابقة من خلال الامطار الغزيرة التي هطلت على البلاد، فضلا عن السيول التي اجتاحت مناطق كثيرة من البلاد والقادمة من الجارة ايران".
واضاف ان "اجراءات الوزارة احتوت الكميات الهائلة من السيول او الامطار من خلال تدعيم المنشأت حولت نتائج تلك المياه الى ايجابية من خلال زيادة الخزين وتوسيع القطاع الزراعي، بدليل المنتوج المحلي المتواجد في الاسواق".
وبين انه "في حالة حدوث اي طارئ الوزارة لديها الخطط والدوائر التي تتابع الموضوع من خلال برامج رصينة وخبرات قادرة على احتواء الازمات".
ويعيش السودان منذ أيام كارثة طبيعية بسبب فيضان نهر النيل نتجت عنها أزمات إنسانية مع وفاة أكثر من مئة شخص وهدم أكثر من مئة ألف منزل، جزئيا أو كليا، و تضرر أكثر من نصف مليون شخص، حسبما أعلنت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ.
وأعلنت وزارة الداخلية السودانية أمس الاربعاء أن حصيلة قتلى السيول والفيضانات بلغت 103 وإصابة 56 آخرين، فيما تجاوز عدد المنازل المتضررة 70 ألفا.
فيما أعلن مجلس الدفاع والأمن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد مدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية".
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو، ويستمر حتى أكتوبر/ تشرين الأول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.
من جانبه أعلن مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، اليوم الخميس، تضرر أكثر من 557 ألفا جراء الفيضانات والسيول منذ بداية موسم الأمطار بالسودان في يونيو/ حزيران الماضي.
وقال تقرير للمكتب الأممي، إن "أكثر من 557 ألف شخص تضرروا من الفيضانات في 17 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان".
يشار الى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أمر أمس الأربعاء، بفتح جسر جوي وبحري مع السودان ، لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة الى المنكوبين والمتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت السودان منذ أيام.
كما أمر الكاظمي ببدء تحميل عشرة آلاف طن من الحنطة من موانىء البصرة لدعم الشعب السوداني.
وأنطلقت أمس طائرة شحن عسكرية محملة بأطنان من المستلزمات الطبية وعشرات الآلاف من السلات الغذائية، وآلاف القطع من الاحتياجات الإنسانية الضرورية والخيم لإيواء المتضررين الذين أجبروا على ترك منازلهم جراء الفيضانات.
رغد دحام