بعد نفي التجارة.. النزاهة النيابية تعلن ثبوت فساد وسُمية "الحنطة الألمانية"

وقالت النائب الأول لرئيس اللجنة عالية نصيف لوكالة {الفرات نيوز} :"لجنة النزاهة النيابية حققت في دعوى النائب باسم خشان حول توزيع وزارة التجارة لمادة الحنطة التي تحمل نسبة من السمية لمحافظات الجنوبية والعاصمة بغداد".
وأضافت "بعد التحري والتدقيق وخضوع عينات من تلك الحنطة للمختبر تبين صحة الادعاءات واحتواء المادة على نسبة من السمية"
وأكدت نصيف ان "الصفقة المبرمة والبيانات جميعها صحيحة".
وكان النائب المستقل باسم خشان قال في سلسلة تغريدات بتويتر في حزيران الماضي :"يبدو إن وزارة التجارة خلطت بين مبدأ المساواة والرفق بالحيوان، فطحنت للبشر الحنطة الألمانية التي لا تصلح للإستهلاك البشري".
وأضاف "لغرض الاسراع باستهلاك الحنطة الألمانية، سايلو المثنى بعد الإخبار عنها، يضاعف نسبة الحنطة الألمانية الفاسدة في خلطة الطحين من (١٠٪) الى (٤٠٪)".
وأشار الخشان الى ان "الإمارات رفضت الحنطة واشترتها وزارة التجارة العراقية بسعر الحنطة الممتازة، ثلاث بواخر حنطة ألمانية رديئة وفاسدة".
فيما نفت وزارة التجارة، إدعاءات الخشان.
وقال مدير الرقابة المالية والإدارية بوزارة التجارة/ فرع البصرة، معن الأسدي، في تصريح صحفي، إن "البواخر التي تحدث عنها النائب باسم خشان، هي باخرتان وليست ثلاثة، ودائرة الرقابة المالية والإدارية في الوزارة، اشرفت بشكل مباشر على سحب النماذج من تلك الحنطة حينما كانت البواخر في المياه الإقليمية، وذلك بمعية فريق قالت عنه أنه مهني وفني ووطني وشجاع".
وبين انه "اذا كانت الحنطة الالمانية غير صالحة للاستهلاك البشري والحيواني، لكان قد رفضها الفريق وبكل شجاعة" مضيفا ان "الوزارة لو كانت تستورد هكذا نوعية من الحنطة كما يقول النائب، لما كانت قد رفضت الكميات الكبيرة من الحنطة المحلية المتضررة وغير المطابقة للمواصفات، لذا يجب ان يكون تصريح يطلق بهذا الشأن دقيقاً، حسب قوله
وتابع الأسدي، ان "الذين يتحدثون بهذا الشأن قد خسروا مكتسباتهم عقب ما أصبح لدى الوزارة قرار بتوزيع مفردات السلة الغذائية التي تشمل حتى طحين الصفر وفي طور توزيع حليب الأطفال واضافة مواد أخرى، لذا هكذا اشخاص بالتأكيد ستهاجم الوزارة بالوقت الذي يطوي موظفيها الليل بالنهار في سبيل توفير قوت المواطنين".
وأشار الى، انه "ورغم تقصير هنا وهناك لكن الوزارة وفي الوضع الراهن نجحت نجاحاً كبيراً خصوصا وان لديها اكثر من مليوني طن من الحنطة تكفي لأكثر من 5 أشهر قادمة".

من: رغد دحام
تحرير: عمار المسعودي