وأشارت الوكالة إلى أن مساحات المقابر في العاصمة الهندية نيودلهي بدأت بالنفاد، والمحارق الجنائزية المتوهجة تضيء سماء الليل في مدن أخرى تضررت بشدة.
وأضافت أنه في وسط مدينة بوبال، زادت بعض محارق الجثث من قدرتها الاستيعابية من العشرات إلى أكثر من 50 جثة مع ذلك، يقول المسؤولون، لا تزال هناك ساعات انتظار طويلة.
وقال عمال محرقة "بهادهادا فيشرام غات" بالمدينة، إنهم "أحرقوا أكثر من 110 جثث يوم السبت، حتى مع أن الأرقام الحكومية في المدينة بأكملها التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة قدرت العدد الإجمالي للوفيات بنحو 10 فقط".
وقال مامتيش شارما، المسؤول في الموقع: "الفيروس يبتلع سكان مدينتنا مثل الوحش".
وأضاف: "نحن نحرق الجثث فور وصولها، كأننا في وسط حرب".
وأشارت الوكالة إلى أن اندفاع الجثث غير المسبوق أجبر محرقة الجثث على تخطي الاحتفالات الفردية والطقوس الشاملة التي يعتقد الهندوس أنها تحرر الروح من دورة الولادة الجديدة.
وقال حفار القبور في أكبر مقبرة إسلامية في نيودلهي محمد شميم، حيث دفن 1000 شخص خلال الوباء، إن "المزيد من الجثث تصل الآن مقارنة بالعام الماضي".
وأضاف: "أخشى أن تنفد المساحة في القريب العاجل".
رغد دحام