{سياسية: الفرات نيوز} ردت حكومة اقليم كردستان، على أنباء إنطلاق الطائرات الامريكية التي قصفت مواقع للحشد الشعبي مؤخراً في الحدود العراقية السورية من مطار أربيل الدولي.
وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم جوتیار عادل في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه "صرّح المدعو أحمد المكصوصي، وهو أحد مسؤولي كتائب سيد الشهداء، بأن الطائرات الأمريكية التي استهدفت الحشد انطلقت من مطار أربيل الدولي".
وأضاف "إذ نرفض هذه المزاعم جملة وتفصيلاً، فإننا نعدّها ادعاءات عارية عن الصحة، بينما الحقيقة هي عكس ما افتراه، وإن الهجمات التي استهدفت أربيل نفذتها ميليشيات خارجة عن القانون، وما زعم به هذا الشخص له دلالات سيئة جداً".
وقال عادل، إن :"ادعاءات المكصوصي تثبت وبالدليل القاطع، بأن أي هجمات محتملة يمكن أن تطال أربيل، هي من أفعال الجهات التي ينتمي اليها المكصوصي ومن هم على شاكلته، وإن ما لفّقه ليس سوى ذريعة حاكوها سلفاً للاعتداء على أربيل".
وكانت هيأة الحشد الشعبي أعلنت انه وفي الساعة الثانية من فجر الاثنين الماضي قام الطيران الأميركي باستهداف ثلاث نقاط مرابطة لقوات الحشد الشعبي (اللواءان 14 و46) بمسافة 13 كم داخل الحدود العراقية في قضاء القائم غربي محافظة الانبار.
وقالت في بيان ان "هذا الإعتداء أسفر عن 4 شهداء كانوا يؤدون واجبهم الاعتيادي لمنع تسلل عناصر داعش الإرهابي من سوريا إلى العراق ضمن الواجب الرسمي لقوات الحشد الشعبي تحت قيادة العمليات المشتركة وغير منخرطين بأي نشاط ضد التواجد الأجنبي في العراق والذي سبق لهيئة الحشد الشعبي ان أوضحت موقفها منه مرارا وتكرارا".
وأكد على ان "نقاط الحشد الشعبي التي تعرضت للقصف لا تضم أية مخازن أو ما شابه خلافا للادعاءات الأميركية التي سردتها من أجل تبرير جريمة استهداف مقاتلي الحشد الشعبي".
فيما أدان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في بيان "الهجوم الجوي الامريكي الذي استهدف موقعاً على الحدود العراقية السورية وبما يمثل انتهاكا سافرا ومرفوضاً للسيادة العراقية وللامن الوطني العراقي وفق جميع المواثيق الدولية".
وأضاف "يجدد العراق رفضه ان يكون ساحة لتصفية الحسابات ويتمسك بحقه في السيادة على اراضيه ومنع استخدامها كساحة لردود الفعل والاعتداءات" داعيا الى "التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله، مؤكدين ان العراق سيقوم بالتحقيقات والإجراءات والاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حصول مثل هكذا انتهاكات".