• Sunday 6 October 2024
  • 2024/10/06 01:43:28
{دولية: الفرات نيوز} قد يصيب فيروس كورونا أي شخص، صغيرًا كان أم كبيرا، ولكن الرجال الأكبر سنًا هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض الشديد والوفاة مقارنة بالنساء في نفس العمر، حسب صحيفة نيويورك تايمز.

وأكدت دراسة أميركية نٌشرت في مجلة نيتشر، أن الرجال وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، قد يحتاجون إلى الاعتماد أكثر على اللقاحات للحماية من العدوى، وأرجعت ذلك لأن الرجال ينتجون استجابة مناعية أضعف للفيروس مقارنة بالنساء.
 وقال أكيكو إيواساكي، اختصاصي المناعة في جامعة ييل الأميركية الذي قاد الدراسة: "من الواضح أن العدوى الطبيعية تفشل في إثارة استجابات مناعية كافية لدى الرجال"، وأشار إلى أن النتائج تتوافق مع ما هو معروف عن الفروق بين الجنسين بعد التحديات المختلفة لجهاز المناعة.
وقام فريق الدكتور إيواساكي بتحليل الاستجابات المناعية لدى 17 رجلاً و 22 امرأة تم إدخالهم إلى المستشفى بعد فترة وجيزة من إصابتهم بفيروس كورونا، وجمع الباحثون الدم ومسحات البلعوم واللعاب والبول والبراز من المرضى كل ثلاثة إلى سبعة أيام.
وقال الدكتور إيواساكي إن التحليل استبعد المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي وأولئك الذين يتناولون الأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة "للتأكد من أننا نقيس الاستجابة المناعية الطبيعية للفيروس"، كما حلل الباحثون بيانات 59 رجلاً وامرأة لم يستوفوا هذه المعايير.
ووجد العلماء بشكل عام أن أجسام النساء تنتج المزيد من الخلايا التائية التي يمكن أن تقتل الخلايا المصابة بالفيروس وتوقف انتشار العدوى، أكثر من الرجال، وكلما تقدم الرجال في السن، ضعف إنتاجه للخلايا التاجية أكثر.
وصرح الدكتور إيواساكي: "عندما يتقدمون في السن، يفقدون قدرتهم على تحفيز الخلايا التائية. إذا نظرت إلى تلك التي فشلت حقًا في إنتاج الخلايا التائية، فإنها كانت من أسوأ حالًا مع المرض"، وأضاف "النساء الأكبر سنًا - حتى كبار السن جدًا مثل 90 عامًا - لا تزال هؤلاء النساء يستجيبن بشكل جيد".
كما تستجيب النساء بشكل أسرع وأقوى للمناعة، ربما لأن أجسامهن مُجهزة لمحاربة مسببات الأمراض التي تهدد الأطفال الذين لم يولدوا بعد أو حديثي الولادة، وبمرور الوقت، يكون جهاز المناعة في حالة تأهب قصوى. 
وأضاف الدكتور ماركوس ألتفيلد، اختصاصي المناعة في معهد هاينريش بيتي وفي المركز الطبي الجامعي هامبورغ إيبندورف بألمانيا، أن النتائج تؤكد على حاجة الشركات التي تسعى وراء لقاحات فيروس كورونا لتحليل بياناتها حسب الجنس وقد تؤثر على القرارات المتعلقة بالجرعات.
وتابع الدكتور ألتفيلد: "يمكنك أن تتخيل سيناريوهات حيث قد تكون جرعة واحدة من اللقاح كافية للأفراد الشباب أو ربما الشابات، بينما قد يحتاج الرجال الأكبر سنًا إلى ثلاث جرعات من اللقاح".
بينما ذكر الدكتور ويليام غروبر، نائب رئيس شركة فايزر، أن الشركات التي تسعى وراء لقاحات فيروس كورونا لم تصدر بعد بيانات إكلينيكية تم تحليلها حسب جنس المشاركين، لكن إدارة الغذاء والدواء طلبت منهم القيام بذلك، بالإضافة إلى الخلفية العرقية والإثنية.
بدورها، أكدت صبرا كلاين، خبيرة اللقاحات في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، النتائج الجديدة "مثيرة" لأنها بدأت في تفسير سبب سوء حال الرجال مع فيروس كورونا ، وأضافت: "يمكن أن تكون استجابات الخلايا التائية الأكثر قوة لدى النساء الأكبر سناً دليلًا مهمًا للحماية ويجب استكشافها بشكل أكبر".
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة