وفي أستراليا، كشفت دراسة أجريت في كلية سيدني للعلوم البيطرية، أن معدل الرطوبة في الجو له تأثير كبير على انتقال العدوى.
وانخفاض هذا المعدل بنسبة 1 في المئة، أي زيادة جفاف الجو، يزيد نسبة حالات الإصابة بالمرض إلى نحو 7 إلى 8 في المئة، بحسب الدراسة.
ولم يتم العثور على هذا الرابط في أنماط الطقس الأخرى، مثل هطول الأمطار أو درجة الحرارة أو الرياح.
وقال الدكتور، مايكل وارد، قائد فريق البحث،: "عندما تكون الرطوبة أقل، يكون الهواء أكثر جفافا، ويجعل الهباء الجوي أصغر"، ما يجعل القطرات التي تصدر من السعال والعطس معلقة في الهواء لفترة أطول.
وعلى النقيض من ذلك، عندما يكون الهواء رطبا، تكون جزيئات الهباء الجوي أكبر وأثقل، لذلك تسقط على الأسطح بشكل أسرع.
وفي دراسة أخرى، وجد باحثون صينيون، من جامعة يانغتشو، أن غمر المراحيض العام أو المبولة بالماء، يطلق سحبا من الهباء الجوي المحمل بالفيروسات التي يمكن استنشاقها، وهو ما يزيد من خطورة الفيروس في هذه الأماكن.
هذا الأمر دعا القائمين على الدراسة إلى التوصية بأن يكون ارتداء الكمامات إلزاميا في الحمامات العامة.
وتزداد الخطورة في المبولة، فغسلها يؤدي إلى خروج 57 في المئة من الجزيئات الصغيرة، المحملة بالفيروسات، إلى الجو.
وعندما يستخدم الرجال المباول العامة، يمكن أن تصل هذه الجزيئات الصغيرة إلى منطقة الفخذ في غضون 5.5 ثانية بالمقارنة مع المرحاض، حيث تستغرق العملية نحو 35 ثانية.
عمار المسعودي