ففي العراق تحصد طرق الموت وحوادث السير، الأرواح بشكل شبه يومي والمئات من الأشخاص شهرياً.
ولكن من المفارقات الايجابية ان عدد الوفيات للاسباب المختلفة سجل انخفاضا كبيرا في جميع دوائر الصحة في المحافظات خلال فترة أزمة كورونا والسبب يعود بشكل أساسي الى فرض حظر التجوال واستقرار الناس في بيوتهم ما انعكس ايجابا على قلة الحوادث المرورية.
وقال مدير احدى المستشفيات: "كنا قبل أزمة الفيروس نكتب في الشهر ما يزيد عن ٧٥ شهادة وفاة وأما بعد الازمة ولمدة نحو شهر لم نكتب أكثر من 10 شهادات وفاة".
يشار الى ان الحوادث المروريَّة في العراق باتت تشكّل واحداً من أكبر المخاوف اليومية التي تهدّد حياة المواطن بعد أعمال العنف والأمراض الفتّاكة التي فتكت بالعراقيين بعد عام 2003، وذلك لكثرتها وازدياد ضحاياها سنوياً.
ويشهد العراق تصاعداً مخيفاً في الحوادث المرورية وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين، التي بلغت أرقاماً عالية خلال السنوات العشر الماضية، ولأسباب عديدة أبرزها عدم تأهيل الطرق وتعبيدها {وتسمى الردئة منها شعبياً بطرق الموت}، وكثرة المطبّات الاصطناعيّة والحفر، وتهوّر معظم الشباب أثناء قيادة المركبات.
وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق أن عدد ضحايا الحوادث المرورية في البلاد بلغ نحو 100 ألف قتيل ومصاب خلال العقد الماضي.
ووفقاً لتقارير سابقة أصدرتها منظَّمة الصحة العالميَّة، فإن العراق حلّ واحداً من أعلى دول العالم في عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية التي تصاعدت في السنوات الأخيرة.انتهى
عمار المسعودي