عرض أمريكي للقضاء على "سرقة" الكهرباء في العراق

وكتبت الينا رومانوسكي تغريدة بموقع تويتر اليوم الثلاثاء، ان "شركة Itron الرائدة عالمياً جاهزة لتحديث شبكة الكهرباء في العراق من خلال تنظيم توزيع الطاقة على المستهلكين العراقيين".

واوضحت السفيرة الأميركية الينا رومانوسكي ان الشركة المذكورة "تستطيع أن تساعد في القضاء على سرقة الكهرباء وخفض انقطاع التيار الكهربائي وتوفير طاقة موثوقة للعراق".

يشار الى ان ملف الطاقة الكهربائية إحدى أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون قبل وبعد عام 2003، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة عشرات المليارات من الدولارات على القطاع في السنوات الماضية، بينما تشهد البلاد انقطاعات طويلة في التيار لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء، لذا يعتمد العراقيون بشكل كبير على شراء كميات محدودة من الطاقة الكهربائية من أصحاب المولدات الأهلية المنتشرة في المناطق السكنية في البلاد.

والمفارقة، أن العراق الذي يعاني منذ سنوات طويلة عجزا في وفرة إمدادات الكهرباء للمنشآت السكنية والتجارية، يعتبر ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك بعد السعودية، بمتوسط إنتاج يومي 4.5 ملايين برميل.

وتأتي جهود الحكومة العراقية مع استمرار الانقطاع في أغلب المدن والأحياء، وغياب دور شبكات كهربائية متكاملة لمنظومة الطاقة الوطنية، وسط دخول البلاد تدريجيا في فصل الصيف وارتفاع الحرارة الى نحو 50 مْ.

وينتج العراقأكثر من 24 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 34ألف ميغاوات في فصول الصيف، وفقا لمسؤولين في القطاع.

ويعاني العراق من أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، فضلا عن استشراء الفساد.