• Friday 21 February 2025
  • 2025/02/21 23:59:21
{اقتصادية :الفرات نيوز} تشهد أسواق الذهب حالة من الاضطراب بعد تقارير عن سحب كميات كبيرة من الذهب المخزن في بنك إنجلترا المركزي ونقلها إلى نيويورك، مدفوعاً بمخاوف من تأثير الرسوم الجمركية التي يهدد بفرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على المواد الخام بما في ذلك الذهب.

دفعت حالة عدم اليقين الذهب المخزن في بنك إنجلترا للتداول بسعر أقل من السوق العالمية، مع تقارير تشير إلى خصومات وصلت إلى 20 دولارًا للأونصة مقارنة بسعر السوق في نيويورك، في حين يواجه التجار تأخيرات طويلة للحصول على كميات الذهب المسحوبة، بحسب ما نقله موقع "Business Insider" واطلعت عليه "العربية Business".

وقال مايكل هيغ، رئيس قسم أبحاث السلع في بنك "سوسيتيه جنرال"، لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن هناك نوع من التهافت بين المشاركين في سوق الذهب لحماية أنفسهم.

يعد بنك إنجلترا، الذي يحتفظ بحوالي 400 ألف سبيكة ذهبية، ثاني أكبر حاضن للذهب في العالم بعد الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

ومعظم تداول الذهب الفعلي يتم في لندن، بينما تتركز عقود الذهب الآجلة في نيويورك.

وفي الوقت الذي تستمر فيه أسعار الذهب في تسجيل مستويات قياسية، حيث بلغت 2900 دولار للأونصة، تشير توقعات المحللين إلى استمرار الارتفاع، مع احتمال وصول الأسعار إلى 3000 دولار في المستقبل القريب.

ويُشار إلى أن الطلب السنوي على الذهب وصل إلى رقم قياسي بلغ 4974 طنًا العام الماضي، مدفوعًا بشراء قوي من البنوك المركزية وزيادة في الطلب الاستثماري، وفقًا لمجلس الذهب العالمي. كما بلغت القيمة الإجمالية للطلب مستوى قياسيًا بلغ 382 مليار دولار.

اشترت البنوك المركزية أكثر من 1000 طن للعام الثالث على التوالي، حيث ارتفع الشراء إلى 333 طنًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024.

على الجانب الآخر، تواجه صناعة الذهب تحديات مستقبلية تتعلق بالإنتاج، إذ أشار جون ريد، كبير استراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي، إلى أن استخراج المعدن الثمين أصبح أكثر صعوبة مع ارتفاع التكاليف المالية والبيئية، مما قد يؤثر على المعروض العالمي في السنوات المقبلة.

ومع تزايد الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية والمستثمرين، يظل السؤال الأهم هو ما إذا كانت أسواق الذهب العالمية ستتمكن من تلبية هذا الطلب المتزايد في ظل هذه التحديات المتصاعدة.

اخبار ذات الصلة