• Thursday 25 April 2024
  • 2024/04/25 06:52:27
{سياسية: الفرات نيوز} عد رئيس الجمهورية برهم صالح، الوضع السياسي في البلاد، بأنه "لم يعد مقبولاً" محذراً من "المراهنة على صبر العراقيين أكثر".

وقال صالح في كلمته خلال حضوره احتفالية المولد النبوي الشريف في مدينة الأعظمية مساء اليوم :"علينا أن نستحضر الدروس البليغة في التسامح والتعايش من سيرة نبينا محمد الذي بنى دولة على اُسسٍ انسانيةٍ مُنادياً بالحق والعدل والرحمة والجنوح الى السلم".

ولفت الى ان "الأعظمية والكاظمية تَوأَم بغداد لا يفترقانِ ولا ينفصلان وكان لهما دوراً بارزاً في وأد الفتنة وهما بحقٍ رمزٌ للوحدة والتماسك بين العراقيين".

وأكد ان "محاولات الجماعات الإرهابية بائت بالفشل في أن تُبرِّر أعمالها بالدين الإسلامي الحنيف، وخابَ فألُ من أراد إلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بالمسلمين وان قيم الإسلام تؤكد على السلام والحوار والتلاقي والاعتدال".

وشدد صالح على ان "بلدنا يعيش لحظة مفصّلية تضعهُ أمام مفترقِ طرق، إمّا العودة إلى الوراء بنزاعات داخلية واصطفافاتٍ أو الانطلاق بإرادة موحّدة تَستَوعِب التحديات الجسيمة وتُلَبّي احتياجات المواطنين".

ولفت الى "غياب الاستقرارِ الدائم يُنهك بلدَنا وشعبَنا، ويفتَحُ الباب مُشرعاً أمام تدخلاتٍ خارجيةٍ جعلت البلد ميداناً ووقوداً لصراعات الآخرين على أرضه بأموالِ العراقيين وأرواحهم".

وقال صالح :"لم يَعُد مقبولاً استمرارُ الوضع القائم، تشكيل الحكومات بات يطولُ أكثر، وبنودٌ دستوريةٌ تُعطَّل أكثر، وسوءٌ في أحوال المعيشة والخدمات أكثر، ولا يمكنُ المراهنةُ على صبر العراقيين أكثر".

ودعا رئيس الجمهورية "مُخلصاً جميع القوى السياسية الى الحوار الجاد يكون أساسه وغايته مصلحة الوطن والمواطن، والانطلاق نحو تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، لإقرار الموازنة المعُطّلة وتمشيةِ أمور الناس وإدارة المرحلة المقبلة".

وبين ان "موقعُ العراق الجغرافيُّ في قلب المِنطَقة يجب أن يكونَ جسراً للتواصل ومركزاً اقتصاديّاً وتجاريّاً وثقافيّاً، لا أن يكونَ محوراً وساحة صراعاتِ الآخرين".

وشدد على ان "العراقيين يصرّون على وطن له سيادة كاملة يعيشُ في أمنٍ مع شعبهِ ومع جيرانهِ وأخذُ مكانتهُ الحضاريةَ في المِنطَقة والعالم".
 

اخبار ذات الصلة