• Saturday 27 April 2024
  • 2024/04/27 03:51:19

{سياسية: الفرات نيوز} أعلن رئيس الجمهورية برهم صالح، انه سيتم مناقشة الخلل في الدستور بعد الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في 10 تشرين الاول المقبل.

وقال صالح في مقابلة تلفزيونية :"الدستور يحمل بمكامنه الكثير من الخلل وستطرح بعد الانتخابات المقبلة وستكون محل نقاش وسجال سياسي وشعبي" مؤكدا ان "المرحلة المقبلة ستكون حاسمة ولا يمكن تجنب وجود خلل بنيوي في الحكم وأحد القضايا المطروحة انتخاب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء بشكل مباشر".

وأشار الى انه "لا يمكن بعد 18 سنة الا الإقرار بوجود خلل بنيوي في منظومة الحكم، وضرورة الانطلاق نحو الإصلاح" مبينا ان الانتخابات فرصة للعراقيين وبديلها الفوضى، ويجب ان تكون نزيهة ومعبرة عن إرادتهم الحرّة، كي تنتج حكومة مقتدرة فاعلة معبرة عن إرادة العراقيين تعمل على تسخير موارد البلد لخدمتهم".

وتابع ان "الحراك الشعبي جاء على خلفية البؤس والحرمان ورفض العراقيين لانتهاك بلدهم، وكان شعارهم بليغا وهو {نريد وطن}، والحراك الشعبي نجح في التأكيد على التأكد على ضرورة اصلاح الوضع السياسي والمطالبة بالانتخابات المبكرة" منوها الى ان "الوضع الحالي في العراق غير مقبول وغير قابل للدوام، وآن الأوان للعراق بعد كل هذه السنوات الصعبة ان يحظى بنظام حكم رشيد يضمن لمواطنيه حياة حرة كريمة".

وقال صالح "ندعو ادعو لعقد سياسي جديد يحقق الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لشعبها، تعيش في امن مع مواطنيها ومع جيرانها" لافتا الى"أموال العراق المتأتية من النفط منذ 2003 وحتى الان تصل لنحو ألف مليار دولار، والتقديرات تشير الى ان الأموال المنهوبة من العراق الى الخارج 150 مليار دولار، ويجب ان نعمل على استعادتها وطلبنا من العالم تشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، على غرار التحالف الدولي لمكافحة داعش".

ورأى ان "العراق اما ان يكون ساحة صراع الاخرين ويكون الكل خاسر في ذلك، او يكون جسرا للتواصل الاقتصادي والتجاري ومشاريع البنى التحتية، اذ لا يمكن للمنطقة ان تنهض من دون العراق" منوها الى ان "التقارب العراقي الأردني المصري هو تقارب مهم مستند على رؤية لأمن كل المنطقة اساسه خلق فرص عمل وترابط اقتصادي".

وأكد ان "كل العراقيين في البصرة وبغداد والنجف والموصل والسليمانية واربيل متوافقون على ضرورة اصلاح الأوضاع، ومن مصلحة الكرد ان يكونوا في وئام واندماج مع بغداد".

وأوضح رئيس الجمهورية، ان "عدد نفوس العراق الان 40 مليون، وفي عام 2015 سيصل الى 80 مليون نسمة، والطلب العالمي على النفط في 2030 سينخفض بسبب السياسات البيئية في العالم، وسينعكس على تراجع دخل ليس العراق فحسب، بل كل المنطقة، وعلينا الانطلاق نحو اطر تعاون تأخذ في الاعتبار هذه الحقائق".

وتابع "جبال كردستان كانت دائما ملاذا للأحرار على مر التاريخ والمضطهدين من بطش الاستبداد، وكردستان تجربة واعدة في الكثير من الإيجابيات العمران والخدمات والتطور، وهي بحاجة الى إصلاحات بنيوية".

وشدد على ان "العراق ملتزم بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني، ولا يمكن ان يستتب السلام في المنطقة بدون إقرار الحقوق الكاملة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وموضوع التطبيع {مع اسرائيل} لن يطرح عندنا لأنه موضوع ليس للنقاش مطلقا".

وقال ان "مشروع إنعاش وادي الرافدين مشروع بيئي واعد لمستقبل العراق، ويستند الى العودة لماضينا الأخضر وحماية التنوع البيئي.

وكشف صالح عن "محاولة لاغتياله في العراق بعد 2003" لافتا الى ان "مكالمة مع سيدة في لندن أنقذتني عندما كنت أعزيها وبعد خروجي من المنزل بدء مسلحون باطلاق النار ويقال ان الارهابي {أبو قدامة المهندس} ويقال انه {الزرقاوي} هو وراء هذه المحاولة".

وأعرب عن "أسفه بان الصحافة في العراق تعاني من المال السياسي".

وأستطر بالقول "لم يكن طموحي او توقعي الوصول الى رئاسة الجمهورية وشاءت الاقدار ان اصل للمنصب واتمنى من خلاله ان اكون صادقا مع نفسي ومع شعبي وهنالك سوء ادارة في البلد ونحتاج الى وطن افضل".

وأكد ان "الانتخابات لن تكون مثالية لكن ارادة العراقيين كفيلة بأتيان وضع سياسي جديد فبديل الانتخابات هو الفوضى" منوها الى انه "لا يوجد في العراق من يملك القرار لوحده وولى زمن القائد الأوحد والعراق لا يمكن حكمه الا بالشراكة والدستور".

وقال صالح إن "مهمتي الأولى إجراء الانتخابات، بسلام، وأتطلع للحصول على ولاية ثانية، فلدي الكثير لأقدمه في هذا المنصب".

اخبار ذات الصلة