وتوسطت صورة شهيد المحراب باحة المجلس مزينة بعبارة {عهد ووعد}.
والسيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} هو نجل زعيم الطائفة الشيعية السيد محسن الحكيم {قدس سره} وكان من أبرز القادة المعارضين للنظام الصدامي المخلوع.
واستشهد السيد الحكيم في الأول من رجب {29 آب 2003} أثر تفجير النجف 2003 بعد خروجه من ضريح الأمام علي {ع} حيث كان يلقي خطبة صلاة الجمعة وراح ضحية ذلك التفجير ما يقارب من 83 شهيداً.
وأبدى السيد محمد باقر الحكيم اهتماماً مبكراً بأحوال المسلمين وأوضاعهم، ولذلك فكان من أوائل المؤسسين للحركة الإسلامية في العراق، وقد كرَّسَ جهده ووقته في مرجعية والده الإمام الحكيم {قدس سره} فكان يقوم بالنشاطات الاجتماعية ويزور المدن ويلتقي بالجماهير ويمارس دوره في التبليغ والتوعية، وتحمل مسؤولية البعثة الدينية لوالده زعيم الطائفة إلى الحج ولمدة تسع سنوات حيث كان قد اسس هذه البعثة لاول مرة في تاريخ المرجعية الدينية.
ومثّلَ والده الإمام الأكبر الفقيه المرجع السيد محسن الحكيم في عدد من النشاطات الدينية والرسمية، فقد حضر كممثل عن والده في المؤتمر الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة سنة 1965 م، وكذلك في المؤتمر الإسلامي المنعقد بعمّان بعد نكسة حزيران 1967 م.
وأثناء تصاعد المواجهة بين الإمام الحكيم وبين النظام الحاكم آنذاك في بغداد وخلو الساحة من أغلب المتصدين بسبب السجن والمطاردة لازم السيد الحكيم والده الإمام الحكيم وادار اعماله، حتى انتقل المرجع الأعلى إلى جوار ربّه الكريم في 27 ربيع الآخر سنة 1390 هـ.
هاجر من العراق بعد استشهاد آية الله السيد محمد باقر الصدر {الأول} في أوائل شهر نيسان عام 1980 ، وذلك في تموز من السنة نفسها قبل أشهر من اندلاع الحرب العراقية الإيرانية.