وتعد إصابة جدار المعدة مشكلة شائعة في الجهاز الهضمي، والتي غالبًا ما تتطلب العلاج الدوائي أو الجراحة. وتقدم الطباعة الحيوية؛ وهي طريقة لإيصال خلايا جديدة مباشرة إلى موقع الجرح لإصلاح الأنسجة، طريقة مفيدة للغاية لعلاج المشكلة.
وطرح باحثون من جامعة تسينغهوا مفهومًا جديدًا يتمثل في "الطباعة الحيوية في الموقع بالجسم الحي" وصمموا روبوتًا صغيرًا يدخل الجسم عبر منظار داخلي لإصلاح الأنسجة.
واختبر الباحثون الروبوت الضئيل ونظام التوصيل بنموذج بيولوجي لمعدة بشرية ومنظارا داخليا لمحاكاة عملية الإدخال والطباعة الحيوية. وأجروا أيضًا اختبارًا حيويًا في طبق زراعة الخلايا لاختبار مدى فعالية الجهاز في الطباعة الحيوية للخلايا القابلة للحياة وإصلاح الجروح. وأظهرت الاختبارات أن الخلايا المطبوعة بقيت في حالة جيدة وانتشار ثابت، مما يشير إلى وظيفة بيولوجية جيدة للخلايا في الأنسجة المطبوعة.
وفي هذا الإطار، قال شيوي تاو أحد الباحثين، إن البحث تحقق من جدوى هذا المفهوم لعلاج إصابات جدار المعدة وقدم تطبيقًا محتملاً لمجموعة متنوعة من علاجات الجروح داخل الجسم دون الحاجة إلى عمليات جراحية.
وأضاف شيوي أن "هناك حاجة إلى مزيد من العمل، بما في ذلك تقليل حجم منصة الطباعة الحيوية وتطوير الأحبار الحيوية". ذاكرا أن تطوير النظام يتضمن بحثًا متعدد التخصصات حول التصنيع البيولوجي والطباعة ثلاثية الأبعاد والميكانيكا. واضاف "نأمل أن تؤدي التطورات في مجال الطباعة الحيوية لإضافة المزيد من الإمكانيات للعلوم السريرية".