وقال العبدلي في حديث صحفي إن "احد الابار في قضاء تلعفر يحوي نحو 2500 رفات لضحايا اعدمهم داعش الارهابي عند احتلاله للمحافظة عام 2014، وفقاً لشهادات قد تصدق او قد يختلف الرقم فيها، معظمهم من التركمان والايزيديين"، مبيناً ان "المقبرة تحتاج الى اجهزة وامكانيات لا تتوفر لدى الفريق الوطني".
واضاف أن "لدينا طلبات ومناشدات من محافظات صلاح الدين والانبار والموصل وكركوك لفتح مقابر جماعية اقامها عناصر داعش بعد ان اعدم اهاليها ودفنهم فيها"، مشيراً إلى ان "الفريق الوطني المختص بقضايا فتح المقابر الجماعية، قام خلال المدة الماضية بفتح مقابر سبايكر وقرية كوجو وفي سنجار، الا انه بحاجة الى الدعم الفني والمالي لضمان استمراره في هذه المهمة، إذ يحتاج الى معدات خاصة والتواجد لاسابيع في المنطقة، إضافة الى اخذ عينات من جثث الضحايا لتتم المطابقة ومعرفة عائدية كل رفات، ومثل هذه الامور تحتاج الى تقنيات ومخازن مبردة للجثث "وغيرها.
واكد العبدلي "وجود لجنة تنسيقية حكومية مع فريق التحقيق الدولي بجرائم داعش (UNTAD) ومنظمات دولية اخرى لتوفير المعدات والدعم المادي للفريق الوطني العراقي، ونجحنا في ذلك بعد اجتماعات عدة لتمكينه من ممارسة مهمته".
واوضح ان "الفريق وضع جدولا لفتح المقابر الجماعية وحسب الاولويات، فبدأ بمقبرة صولاغ الامهات في سنجار التي احتوت رفاتا لنساء كبيرات في السن دفنهن داعش وهن احياء في حوض جاف للاسماك اضافة الى الاطفال بعد عزل الرجال وسبي النساء الشابات، فضلاً عن أن الفريق وضع الخطط اللازمة لتسهيل اجراءات جمع عينات الـ(DNA)استعداداً لفتح مقبرة الضحايا الذين كانوا في سجن بادوش والتي تحوي نحو 600 رفات حسب "شهادات ذويهم والناجين من المجزرة.
حسين حاتم