وقال السيد الحكيم في بيان تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه: "حينما نستذكر جدَّنا مرجعَ الطائفة الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره الشريف) في الذكرى الأليمة لرحيله، فإننا نستحضر عناصر القوة والإيثار في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، حيث تنبعث من عمق شخصيته الفذّة إشراقةُ رؤى المرجعية الدينية، وعلومُها، ومعارفُها، وجذوتُها التي لا تنطفئ عبر الأجيال ومرور الزمن".
وأضاف "معرفيًا، بادر الإمام الحكيم إلى إثراء المكتبة الإسلامية بنتاجه الثرّ، وكان أول من ابتعث المبلّغين الرساليين إلى أقاصي الوطن لتعريف الناس بتعاليم الدين الحنيف، واجتماعيًا، اتّسمت العلاقة بين الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) والعشائر العراقية بقوة الوشائج والأواصر، وهي علاقة ما تزال ممتدة حتى يومنا هذا".
ولفت السيد الحكيم "وطنيًا، تشهد له سوح الجهاد ومقارعة الاستعمار، فضلًا عن دوره الكبير في رعاية المكونات العراقية، ويكفي أن نستشهد بموقفه التاريخي في الدفاع عن شعبنا الكردي، وحمايته من آلة القتل آنذاك، وهو من المواقف المفصلية التي عزّزت أواصر الأخوّة العربية الكردية".
وتابع "إسلاميًا، تجلّى موقفه من القضية الفلسطينية حين اعتبر من يقاتل عن فلسطين شهيدًا، وأفتى بجواز دفع الزكاة لدعمها، كما ندد بشدة بالكيان الإسرائيلي ومخططاته الخبيثة الساعية إلى طمس الهوية الإسلامية، فسلامٌ على إمام الطائفة، يوم وُلد، ويوم لبّى نداء ربه، ويوم يُبعث حيًّا".