كانت اربيل هي بوابة انقاذ الكاظمي من الملاحقات الامنية في نظام صدام، حيث استطاع، الكاظمي، الهروب من العراق الى اوروبا من خلال اقليم كردستان عام 1985.
ويرتبط رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، بعلاقات وثيقة مع رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وهذه العلاقة تمتد الى عام 2006، عندما كان الرئيس بارزاني رئيسا لحكومة الاقليم.
يتصف الكاظمي بالهدوء، والتروي باتخاذ قراراته الشخصية والوطنية، ودراسته للامور عن كثب، هذه الصفات مكنته من معرفة واقع ودواخل التنظيمات الاسلامية السياسية، لهذا ابتعد عنها مبكرا وانتهج خطا مدنيا مستقلا، اذ لم يعرف عنه انتمائه لاي حزب او تنظيم سياسي.
عندما استقر في العاصمة البريطانية، لندن، تعرف بالمعماري العراقي البروفيسور محمد مكية، ثم نجله المفكر كنعان مكية الذي عمل معه عن قرب على تاسيس مؤسسة الذاكرة العراقية التي ارشفت جرائم النظام السابق.
يصفه مكية، بأنه" مبادر، ومثابر، ومثقف، ووطني، مخلص في اداء مشاريعه، وجريء بالرغم ما يبدو عليه من هدوء".
انتظم للعمل الصحفي ككاتب سياسي في صحيفة المؤتمر التي كان يُصدرها المؤتمر الوطني، كما كان ينشر مقالاته عن الاوضاع في العراق في صحف عربية، مثل"الشرق الاوسط" و"الحياة"، إضافة الى بعض الصحف الامريكية والبريطانية.
نشر معظم تحليلاته السياسية، التي اتصفت بالدقة ومصداقية المعلومات، في موقع المونيتر الاميركي الواسع الانتشار والمتعدد اللغات.
الكاظمي نهم في قراءة الكتب الادبية والثقافية المتنوعة، سواء ما يتعلق بالسياسة او المجتمع او القانون الدولي، كما انه حريص على مشاهدة الافلام السينمائية العالمية.
ما لا يعرفه الاخرون عن الكاظمي، بانه اجتماعي، ومتعاون، وقريب من اصدقائه، واذا دعوته لمأدبة غداء، أو عشاء فلا تستغرب من انه سيأكل القليل، اذ يتناول وجبة واحدة يوميا، ولا يفضل المشروبات الغازية، ويكتفي بقدح شاي واحد في اليوم. انتهى
عمار المسعودي