• Wednesday 8 January 2025
  • 2025/01/08 23:16:30
{سياسة:الفرات نيوز} أكد المحلل السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، أن المنطقة بأمس الحاجة لمبادرة الحوار الإقليمي الشامل التي أطلقها رئيس تحالف قوى الدولة السيد عمار الحكيم لمواجهة المخاطر الكبيرة وتأتي في وقت حساس.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال شاوردي، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} بثته قناة الفرات الفضائية مساء اليوم، أن :"إسرائيل تعمل على مشروع يهدف إلى بث الفتنة بين دول المنطقة، بدءًا من سوريا ضد العراق ولبنان وإيران واليمن، مما يجعل هذه المبادرة ضرورة ملحة"، مشيرا إلى أن "خلافات المنطقة قابلة للحل، لكن الغرب والكيان الصهيوني يعملان على تأجيج الخلافات المذهبية والطائفية والتكفيرية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع".
وأضاف شاوردي، أن "ابتعاد الدول عن الحوار وحل الخلافات فيما بينها أدى إلى تفاقم الأفعال الصهيونية، في حين أن الولايات المتحدة تصب الزيت على النار لتعزيز هذه الانقسامات".
وتابع "بالإشارة إلى موقف الإمام الخميني الذي أكد دعم إيران للشعوب الإسلامية والقضية الفلسطينية، رغم اتهامها باستهداف الأنظمة"، موضحاً أن "خشية بعض الدول العربية من إيران دفعتها للتقارب مع الكيان الصهيوني"، مشدداً على أن "الضغوط التي تمارس على إيران تأتي بسبب موقفها الثابت من القضية الفلسطينية".
وأكد شاوردي، أن "إيران قدمت الكثير من التضحيات من أجل القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "الشيعة دفعوا الثمن من أجل غزة، وقدموا أغلى ما لديهم، بما في ذلك الشهيد السيد حسن نصر الله، في سبيل نصرة القضية الفلسطينية".
وبين، أن "إيران لم تتراجع رغم الضغوط والتهديدات الغربية والأمريكية والإسرائيلية، واستمرت في دعم حماس والمقاومة لمواجهة الكيان الصهيوني".
وختم شاوردي بالتأكيد على "أهمية مبادرة السيد عمار الحكيم للحوار الإقليمي الشامل"، داعيا إلى "التفكير الجدي في تطبيقها على أرض الواقع، لأنها تمثل فرصة حقيقية لتوحيد الجهود ومواجهة المخاطر التي تهدد استقرار المنطقة وثرواتها".
واطلق رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، مبادرة لحوار إقليمي شامل، تهدف إلى وضع مسارات دائمة للتفاهم والتعاون بين دول المنطقة، عاداً اياها تأتي انطلاقاً من إيماننا العميق بأهمية الحوار وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار.
واوضح، إن تقريب وجهات النظر بين الدول ليس مجرد حل للنزاعات القائمة، بل هو خطوة أولى نحو بناء منظومة إقليمية متماسكة تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وتهدف المبادرة إلى معالجة القضايا الجوهرية التي تؤرق المنطقة، من خلال تبني حلول سلمية ودبلوماسية بعيدًا عن التصعيد والتوتر.
واكد السيد عمار الحكيم، أن الحوار الشامل يمكن أن يفتح أفقًا جديدًا للتعاون في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية وتبادل المعرفة، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى الانضمام لهذه الجهود التي تضع مصلحة شعوب المنطقة فوق كل اعتبار، وتؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار المشترك.

وفاء الفتلاوي
 

 

اخبار ذات الصلة