• Tuesday 26 November 2024
  • 2024/11/26 02:48:07
{بغداد:الفرات نيوز} رأى المحلل السياسي، إبراهيم الصميدعي، عدم رغبة الولايات المتحدة بالخروج من العراق "كمطرودة"، فيما اكد أهمية إيجاد التوازن في الوفد المفاوض.

وقال الصميدعي {للفرات نيوز} ان" أمريكا ليست شركة للخدمات المجانية في العراق وهي صاحبة مبادرة إطلاق الحوار كونها تريد الوقوف على البر من العلاقات العراقية وكانت الأقل تدخلا في الشأن العراقي بعد 2003".
وأضاف" الانسحاب الأمريكي ترك العراق بشكل كامل للإرادات العراقية وبالنتيجة سقطت ثلث المحافظات العراقية على ايدي داعش الإرهابي"، مشيرا الى انه" عندما يجد الجانب الأمريكي الجد في اخراج قواته فان الاكراد والسنة سيخالفون هذا الاجماع وبالنتيجة ستلتزم ببقاء القوات الامريكية لأنها لا تريد الخروج مطرودة من العراق". 
وتابع الصميدعي ان" حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة كانت انقلابية على الاتفاقات الامريكية بالنتيجة طرحت امريكا مقترح هذا الحوار على الرأي عراقي"، منوها الى" استقرار جميع الدول التي تتواجد فيها القوات الامريكية".
وزاد" عندما ستخرج أمريكا سيدمر العراق وسيصبح لقمة سائغة بين الدول"، محملاً إياها" ما حصل في العراق من فقدان السيادة والموارد وفشل الطبقة السياسية بعد 2003 وعليها تصحيح هذا الامر"، مؤكداً" أهمية تمثيل جميع المكونات في المفاوضات". 
ونوه الى" تبادل بعض ساسة السنة رسائل الود سرياً مع الولايات المتحدة الامريكية"، مستدركاً" نحن مع بقاء القوات الامريكية في العراق ولسنا مستعدين لإرجاع ما حصل في 2014 الى المحافظات العراقية ونعتقد ان هذا الموقف لمصلحة العراق".
وأوضح الصميدعي" ليس لدى العراق أي اتفاقية استراتيجية مع امريكا بل هناك اتفاقية اطارية غير واضحة المعالم".
واستذكر بالقول ان" حجم المساعدة الفعلية للولايات المتحدة الامريكية في محاربة داعش الارهابي وبتشكيل قيادة التحالف الدولي يتجاوز 80% من حجم كل الدول التي وقفت مع العراق بما فيها الحكومة، فلولا الانسحاب المبكر غير المدروس من قبل الحزب الديمقراطي الامريكي لما حدث الانهيار الأمني في البلاد".
واختتم الصميدعي حديثه بالقول" في 2003 حصل دمار شامل نتيجة للاحتلال الأمريكي للعراق وحان الوقت لبناء الدولة، والولايات المتحدة لا تريد سوى البقاء في العراق لمنع توسيع هيمنة الصين على المنطقة".انتهى
وفاء الفتلاوي 

اخبار ذات الصلة