وقال الحجامي في صفحته على {الفيسبوك} انه" لوقت قريب ظلت مدينة المنصور خالية من مرض فيروس كورونا المستجد وبعدها بدأت تسجل اصابات قليلة جداً؛ لكنها اليوم ماشاء الله بدأت تنافس على (الصدارة) كما يعبر بعض الشباب عندما تسجل مناطقهم اعداد اصابات مرتفعة و اصبحت لا شيء يميزها عن مناطق الكرخ الاخرى رغم التزام اهلها باجراءات حظر التجوال كما كتبت عن ذلك في الثامن عشر من شهر آذار الماضي".
وتسائل" فما هو السبب يا ترى؟!"، مستدركاً ان" يعرف شيء عن تاريخ المدينة و يقارنه بواقعها الآن فإنه سوف يغير مقولة الاديب طه حسين الشهيرة ( مصر تكتب و بيروت تطبع و بغداد تقرأ ) الى ( المنصور تطبخ وبغداد تأكل)، نعم هذا هو واقع المدينة التي اصبحت تضم اكثر واكبر واشهر مطاعم العراق".
واشار الحجامي الى" تحول شوارع ١٤ رمضان والاميرات العريقة و غيرها الى شوارع للطبخ وتوزيع الطعام والحلويات والايس كريم الاّ {دهينة ابو علي} غابت عن المنافسة".
وواصل" مررت قبل يومين من شارع ١٤ رمضان وشاهدت محال {الايس كريم والفلافل والهمبركر والحلويات} مزدحمة بالناس ومن دون الالتزام بشروط الوقاية من المرض واهمها التباعد وارتداء الكمامة"، مشيرا الى ان" المطاعم الكبيرة التي يعمل بها آلاف الشباب من اصحاب الدخل المحدود جدًا وكثير منهم من سكنة محافظاتنا الحبيبة مغلقة و اقتصر بعضها على خدمات التوصيل السريع( الدلڤري)".
ولفت الحجامي الى انه" آن الاوان حسب اعتقادي لتغير نظرتنا حول سبل الوقاية من المرض الذي لا يعلم احد بنهايته الا الله والراسخون في العلم، كما آن الاوان لفتح المطاعم ذي المساحات الكبيرة التي يعتاش عليها عشرات الالاف او ربما مئات الالاف من الفقراء ( فالعراق عامر بمطاعمه ما شاء الله و صناعتنا الاشهر هي اعداد الطعام )".
ونوه الى انه" بشروط من اهمها ان تكون مساحة المطعم كافية و خصوصًا التي تحوي مساحات مفتوحة و حدائق و تكون موائد الطعام متباعدة فيما بينها( مترين على الأقل) وتقليل عدد الموائد بما يتناسب من تحقق التباعد المطلوب مع غسل الاواني في حوض من القاصر المخفف بالماء يعد لهذا الغرض ثم تغسل بالطرق الاعتيادية بعدها و تنظيف الموائد و الاثاث و الارضيات بالمعقمات و المطهرات باستمرار و وضع المعقمات في كل مكان والتزام جميع العاملين باجراءات الوقاية مع ضرورة اخضاعهم لفحص دوري للتحري عن المصابين منهم على ان تتحمل فرق الرقابة الصحية الفحص والمتابعة المستمرة للمطاعم و العاملين فيها واغلاق المخالفة منها غلقاً نهائيًا".
وتابع الحجامي" ايضاً يجب اعادة النظر بكثير من المرافق العامة التي يعتاش منها مئات الالاف من الفقراء شرط الالتزام باجراءات الوقاية من المرض، وهذا يحقق هدفين مهمين، الاول اعادة الناس الى اعمالهم و باب رزقهم، والثاني تحقيق العدالة فليس الجميع ملتزم باجراءات الغلق و بطرق ملتوية باتت معروفة لدى الجميع".
وفاء الفتلاوي