وقال ممثل المنظمة ادهم إسماعيل في تصريح صحفي، ان "العراق ينضم إلى المجتمع الدولي لإبراز أهمية التعامل بحرص مع مضادات الميكروبات والاتحاد للحفاظ على هذه المضادات،مبينآ ان "شعار الأسبوع العالمي للتوعية بشأن مضادات الميكروبات لعام 2020 لقطاع الصحة العامة هو "متحدون للحفاظ على مضادات الميكروبات".
واضاف، ان "المقاومة لمضادات الميكروبات تشكل تهديداً متزايداً لصحة الإنسان، وهي حالياً واحدة من أكبر عشرة تهديدات للصحة العامة تواجه البشرية في جميع أنحاء العالم،والتي تحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما يتم إساءة استخدام الأدوية مثل المضادات الحيوية من قبل البشر أو الحيوانات، بما يجعل هذه الأدوية غير قادرة على العمل كما ينبغي، وفي بعض الحالات، تفشل هذه الأدوية كلياً في أداء مهمتها لأن البكتيريا والطفيليات والفطريات لا تستجيب لها".
واوضح ،ان "مشكلة مقاومة مضادات الميكروبات تزداد سوءاً على مستوى العالم بسبب سوء النظافة وضعف تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها في المجتمعات والمرافق الصحية، ونقص الوعي المجتمعي، واستخدام مضادات الميكروبات دون استشارة الطبيب. لهذا السبب تهدف حملة هذا العام إلى زيادة الوعي بمقاومة المضادات الحيوية وتشجيع أفضل الممارسات بين المجتمعات وصانعي السياسات والعاملين في مجالي صحة الإنسان والحيوان".
وبين، ان "مضادات الميكروبات لا تعالج الفيروسات، بل تعالج البكتيريا. ولسوء الحظ، فإن إساءة استخدام مضادات الميكروبات والإفراط في استخدامها أثناء جائحة كوفيد-19 يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المقاومة لهذه المضادات، بما يؤدي إلى زيادة الوفيات، مؤكدا انه"يجب على العاملين في مجال صحة الإنسان والحيوان وصف وصرف المضادات الحيوية فقط عندما تكون هناك حاجة ماسة إليها، ويمكنهم الحد من انتشار العدوى من خلال ممارسات النظافة والاصحاح الجيدة".
ونوه، انه "علينا التأكد من أننا نستخدم المضادات الحيوية فقط عندما يصفها لنا أخصائي صحي مرخص، وأننا نكمل دورة العلاج الموصوفة. ويمكننا أيضاً أن نلعب دوراً في منع العدوى وتقليل الحاجة إلى المضادات الحيوية عن طريق غسل أيدينا بشكل متكرر وتغطية أفواهنا عند السعال أو العطس ،وإذا لم تتخذ إجراءات فورية للسيطرة على إساءة استخدام المضادات الحيوية، فقد تتسبب مقاومة الأدوية في حدوث حوالي 7000 حالة وفاة على مستوى العالم سنوياً، وتزيد إلى 10 ملايين بحلول عام 2050. إن تحسين المياه والاصحاح والنظافة أمر أساسي جداً للوقاية من الأمراض، وضمان أن لا تدخل النفايات الملوثة التي تحتوي على ميكروبات مقاوِمة أنظمة الغذاء البشرية والحيوانية، والحد من استخدام المضادات الحيوية في الثروة الحيوانية والزراعة المائية".
واكد ،ان "منظمة الصحة العالمية تعمل مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق لدعم وزارة الصحة ووزارة الزراعة في استجابتهما لمقاومة مضادات الميكروبات، وذلك استناداً إلى نهج "صحة واحدة" الذي يشمل قطاعات صحة الإنسان والسلسلة الغذائية والبيئة. وبدعم من منظمة الصحة العالمية، وضعت وزارة الصحة خطة عمل وطنية لمقاومة مضادات الميكروبات واعتمدتها وأطلقتها، حيث يتم تنفيذها حالياً في جميع أنحاء البلاد. كما نفذت منظمة الصحة العالمية أيضاً، بالتعاون مع وزارة الصحة، برامج لبناء القدرات في مجال رصد مقاومة مضادات الميكروبات.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية من جديد على التزامها بإعطاء الأولوية لمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات بما يتماشى مع رؤية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط "الصحة للجميع وبالجميع". وفي هذا السياق، أدعو الجميع، من وسائل الإعلام والعاملين في الصحة العامة وفي القطاع الحيواني وعامة الناس، للانضمام إلينا، في حملة التوعية العالمية هذه لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
غفران الخالدي