وقال فالح الزيادي في تصريح صحفي، ان "ما يجري في البلاد حاليا هو استنساخ لما تشهده بيروت وبالتالي يكون هناك انهيار في العملة وتظاهرات" مبيناً، ان "هذه التسريبات ما هي الا سيناريوهات معدة سابقا الهدف منها الاطاحة بالنظام السياسي وإشاعة الفوضى" وفقاً لتعبيره.
وأشار الى "وجود نية برلمانية بعدم التصويت على مسودة مشروع قانون موازنة 2021 التي سربت،" لافتا الى "انعكاسات هذه الموازنة سلبية على الجميع سواء الموظفين او غيرهم كونها تسهم برفع الاسعار بجميع القطاعات سواء المتعلقة بالمعيشة او بالادوية وغيرها".
وبين الزيادي، ان "مقابل ذلك الارتفاع تخفيض مخصصات الرواتب فضلا عن الارتفاع الذي سيكون عليه سعر صرف الدولار، وبالتالي فأن المستهدف هو الموظف".
واستطرد بالقول انه "من الممكن مناقشة تخفيض رواتب الدرجات العليا وبعض المناصب لكن دون المساس بمصدر قوت الموظفين، لاسيما وان التأخير بصرف الرواتب مؤخرا سبب ضغطا واحراجا معيشيا لهم فكيف سيكون حالهم ان تم التخفيض".
وتابع الزيادي "فيما وصف تسريب مشروع الموزانة بأنه يدل على عدم رصانة النظام الحكومي كون لا يستطيع الحفاظ على سرية وثائقه، وان الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الوضع تعتبر مكشوفة وتسببت بإرباك الرأي العام والاقتصاد العراقي ما أنتج عن فوضى اقتصادية عارمة.
وارجع الارباك الحاصل الى تصريحات بعض النواب واعضاء في الحكومة الامر الذي انعكس بشكل واضح على المواطن،" موضحاً أن "جلسة مجلس النواب ليوم غد السبت ستتضمن فقرة لأعداد تقرير من قبل لجنة التخطيط الاستراتيجي ومراقبة البرنامج الحكومي النيابية يناقش الاداء الحكومي".
وتوقع الزيادي ان "تكون الجلسة ساخنة بالنقاشات عن ماقدمته حكومة الكاظمي طيلة الاشهر الماضية وستكون هناك توصيات فيما يتعلق بالحكومة التي قال بانها لم تقدم ما يبّين اجراءتها وسياستها لمعالجة الازمة الاقتصادية سوى تعرضها المستمر لقوت المواطن بشكل مباشر من خلال تأخير اطلاق راتبه ومن بعد ذلك التوجه نحو تخفيضه مقابل ارتفاع القيمة الشرائية في الاسواق".
عمار المسعودي