وأظهر المؤشر الذي يقيّم حالة الديمقراطية في العالم، أكبر تراجع منذ عام 2010، وسط تداعيات وباء كوفيد والدعم المتنامي للاستبداد، إذ بات نحو 45 في المئة فقط من سكان العالم يعيشون في ظل أنظمة ديمقراطية.
ولا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "الأدنى" مرتبة بين جميع المناطق التي يغطيها مؤشر الديمقراطية، خاصة في ظل وجود خمس دول من أصل 20 ضمن أدنى مستويات التصنيف بين الدول.
وأشار التقرير إلى أن تراجع مؤشرات المنطقة تأتي نتيجة للاضطرابات الحادة التي تشهدها تونس التي بقيت ضمن تصنيف "النظام الهجين"، فيما انزلق تصنيف لبنان من "النظام الهجين" إلى "الاستبدادي".
ومن بين نحو 20 دولة عربية هناك 17 دولة ضمن تصنيف الدول المتراجعة ديمقراطياً، وتاليا نتائج الدول العربية في مؤشر الديمقراطية:تونس: في المرتبة 1 عربيا، و75 عالميا، نظام هجين.
المغرب: في المرتبة 2 عربيا، و95 عالميا، نظام هجين.
الأراضي الفلسطينية: في المرتبة 3 عربيا، و109 عالميا
الكويت: في المرتبة 4 عربيا، و110 عالميا
لبنان: في المرتبة 5 عربيا، و111 عالميا
الجزائر: في المرتبة 6 عربيا، و113 عالميا
قطر: في المرتبة 7 عربيا، و114 عالميا
العراق: في المرتبة 8 عربيا، و116 عالميا
الأردن: في المرتبة 9 عربيا، و118 عالميا
عُمان: في المرتبة 10 عربيا، و130 عالميا
مصر: في المرتبة 11 عربيا، و132 عالميا
الإمارات: في المرتبة 12 عربيا، و134 عالميا
البحرين: في المرتبة 13 عربيا، و144 عالميا
السودان: في المرتبة 14 عربيا، و145 عالميا.
السعودية: في المرتبة 15 عربيا، و152 عالميا
اليمن: في المرتبة 16 عربيا، و154 عالميا
ليبيا: في المرتبة 17 عربيا، و154 عالميا
سوريا: في المرتبة 18 عربيا، و162 عالميا
وقال التقرير الصادر عن الوحدة التي تعنى بتحليل المعلومات ومقرها لندن، إن الوضع بقي كما كان عليه عام 2020، أي أقل من نصف سكان العالم فقط يتمتعون بالديمقراطية، وهذا المنحى أيضا آخذ في التدهور، وفق تقرير بثته وكالة فرانس برس.
وأضافت الوحدة أن "المؤشر السنوي للديمقراطية" الذي تصدره "يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، تحت ضغط وباء كوفيد وتزايد الدعم لبدائل استبدادية".
ففي أوروبا تم خفض تصنيف إسبانيا إلى "ديمقراطية فاسدة"، ما يعكس تدهور استقلالية القضاء فيها، بحسب المؤشر.
أما بريطانيا فقد تراجع ترتيبها أيضا بعد فضائح تتعلق بتمويلات الأحزاب وغيرها، لكنها لا تزال تصنف "ديمقراطية كاملة".
ويعيش الآن 45.7 في المئة من سكان العالم، أي أقل من النصف، في ظل نظام ديمقراطي، وفق المؤشر، وهو تراجع كبير مقارنة بعام 2020 الذي سجل 49.4 في المئة، بينما 6.4 في المئة فقط يعيشون في دول تتمتع بـ"ديمقراطية كاملة".
في المقابل يعيش أكثر من ثلث سكان العالم تحت حكم استبدادي، نسبة كبيرة منهم في الصين.
وقال التقرير إن "الصين لم تصبح أكثر ديمقراطية كما أصبحت أكثر ثراء. بل على العكس من ذلك أصبحت أقل حرية".
وتصدرت النرويج ونيوزيلندا وفنلندا مؤشر الديمقراطية، بينما احتلت كوريا الشمالية وبورما وأفغانستان المراكز الثلاثة الأخيرة.