وقال محمود علوي لوكالة أنباء الطلبة {ايسنا} "بعد اغتيال الشهيد فخري زادة، كان الكيان الصهيوني مازال بصدد تنفيذ عمليات خبيثة عديدة اخرى في بلادنا وقد تم كشفها وإحباطها بيقظة عناصر وزارة الامن وقد تم القاء القبض على عدد من الاشخاص في هذا المجال".
ولفت الى ان "العنصر الرئيس في التحضير لاغتيال الشهيد فخري زادة، وهو كان من الموظفين المطرودين من القوات المسلحة، وقد غادر البلاد قبل تنفيذ العمليات، وهو الآن قيد الملاحقة".
وأعلنت ايران في 27 من تشرين الثاني الماضي وفاة فخري زاده متأثرا بجروحه بعيد استهدافه من قبل "عناصر إرهابية" في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.
وقالت صحيفة ذا جويش كرونيكل (The Jewish Chronicle) في 10 شباط الجاري أن زاده، قُتل بواسطة سلاح يزن طنا، جرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء.
ونقلت وكالة رويترز عن موقع الصحيفة اليهودية البريطانية أن مجموعة تضم أكثر من 20 عميلا، بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون، نصبت كمينا للعالم فخري زاده بعد مراقبته على مدى 8 أشهر.
وقالت الصحيفة -وهي أقدم صحيفة يهودية في العالم- إن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي على عربة نقل صغيرة (بيك أب)، مشيرة إلى أن السلاح -الذي كان يتحكم به عملاء عن بعد أثناء مراقبة الهدف- كان ثقيلا للغاية، لأنه احتوى على قنبلة دمرت الأدلة بعد عملية القتل".
ويقول تقرير الصحيفة إن إيران "قدرت سرا أن الأمر سيستغرق 6 سنوات" قبل توافر بديل لفخري زاده يعمل "بكامل طاقته"، وأن وفاته "أطالت أمد الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران لصنع قنبلة من نحو 3.5 أشهر إلى عامين".
وأضاف أن الهجوم نفذته "إسرائيل بمفردها دون تدخل أميركي"، لكنه أوضح أن المسؤولين الأميركيين تلقوا إخطارا مسبقا بالأمر.
وأحجمت إسرائيل عن التعليق في نوفمبر/تشرين الثاني، ورد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الأربعاء على التقرير الأخير بالقول "نحن لا نعلق قط على مثل هذه الأمور. لم يحدث تغيير في موقفنا".
ووصفت أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية لسنوات فخري زاده بأنه المسؤول الغامض عن برنامج سري للقنبلة الذرية أوقف عام 2003، وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة استعادته، لكن طهران تنفي على الدوام سعيها لتحويل الطاقة النووية إلى عسكرية.
عمار المسعودي