وبين ناظم خلال ندوةٍ ضيَّفتها مؤسسة المدى أمس "أهمية اختيار يومٍ وطنيّ يجمع العراقيين، وأنَّ الوزارة عقدت ندوات دعت إليها أكاديميين وباحثين ومثقفين من مختلف الاتجاهات، وبعد نقاشات طويلة صار الاتفاق على اختيار يوم الثالث من شهر تشرين الأول من عام 1932م يوماً وطنياً؛ لأنَّه يوم دخول العراق إلى عصبة الأمم الذي يعني الاعتراف بالعراق دولةً ذات سيادة".
واستمع وزير الثقافة بحسب بيان للوزارة إلى عددٍ من مداخلات الحضور ومنهم: لاهاي عبد الحسين وسعد التميمي، وعلي حاكم صالح، وخليل محمد إبراهيم، وأجاب "بضرورة التثقيف بأهمية هذا اليوم بوصفه لحظةً تاريخيةً مهمةً، وضرورة الضغط على الكتلة البرلمانية الوحيدة المعترضة على هذا اليوم وهي كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني لتزامنه مع يوم وفاة الرئيس الراحل جلال الطالباني بعد أن صوَّت عليه مجلس الوزراء، وقرئ قراءةً أُولى في مجلس النواب".
وأكد ناظم أنَّ "الجهود التي تبذل من أجل تمرير اليوم الوطني تستحق العناء".
وكان مجلس الوزراء، صوت في الأول من أيلول الماضي، على مقترح قانون اليوم الوطني في 3 من تشرين الاول وأرسله الى مجلس النواب وتمت قراءته قراءة أولى.
يشار الى ان اختيار يوم الثالث من شهر تشرين الاول ليكون يوما وطنيا للعراق، وذلك لان الموعد من العام 1932 قد شهد انتهاء الانـتـداب البريطاني على العراق وقبول عضوية البلاد في عصبة الأمم ليصبح الدولة التي تحمل الرقم 57 في المنظمة الدولية.
وأعترضت بشدة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني لتزامن هذا المناسبة بيوم وفاة زعيم الاتحاد السابق رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني عام 2007.
وقال النائب عن كتلة الاتحاد الوطني، شيروان ميرزا لوكالة {الفرات نيوز} في الرابع من تشرين الأول الثاني "لن نقبل بأي تسوية مع وزارة الثقافة حول تحديد موعد اليوم الوطني العراقي ولدينا ملاحظات عليه".
وأضاف "توجهنا بكتاب رسمي لمجلس النواب ووزارة الثقافة بشأن هذا التاريخ ولن نوافق لان لدينا ملاحظات عليه".
عمار المسعودي
