• Tuesday 4 March 2025
  • 2025/03/04 22:01:08
{محلية:الفرات نيوز} اختصر وزير الموارد المائية، عون ذياب، حل أزمة المياه في البلاد بـ"ترليون" دولار، فيما كشف حقيقة طلب تركيا الخاص بـ"النفط مقابل الماء".

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال ذياب؛ لبرنامج {عالمسطرة} بثته قناة الفرات الفضائية مساء اليوم الخميس، ان :"المزارعين بالغوا بزراعة مساحات واسعة من الاراضي ففي الاعوام الماضية كانت المساحة المستهدفة 5 مليون دونم والمهيئ للزراعة الشتوية تجاوز 7 مليون دونم؛ و عندما ذهبنا تقلص المساحة الى 2 مليون ونصف اي {50%} تذمر الناس بتخفيض المساحة".
واشار الى ان "الامطار المبكرة جاءت مناسبة واكملت الرية الاولى للمحاصيل والارقام اليوم تجاوزت 6 مليون دونم كذلك تم تأمين الرية الثانية"، منوهاً الى "توسع المزارعين بالزراعة لهذا العام اعتمادا على الامطار الهاطلة".
واضاف ذياب ان "السدود والخزانات حالت دون تدفق الرواسي من مياه النهرين ولسنا بحاجة الى بناء سدود كبيرة وانما سدود لاصطياد المياه، والوضع في العراق صعب جدا كون الواردات المائية فترة موسمي الشتاء والربيع فقد اما في الصيف الطويل يصعب الوصع المائي في البلاد، ومانواجهه من صعوبة اليوم تعد اشد فترة مر بها العراق حيث يعتبر العام الحالي هو الاقل بايرادات المياه منذ الثلاثينات".
وبين ان "كمية المياه في الانهر وفيرة؛ لكن التاثير بالتجاوزات وسنطلق حملة كبيرة جدا للحد من المتجاوزين باسناد القائد العام للقوات المسلحة وسننهي هذه الظاهرة بالكامل، والوزارة غير مسؤولة عن التوسيع في مساحة الاراضي المزروعة".
ذياب اكد "السيطرة حاليا على مياه البصرة والوضع الحالي ايجابي لفتح حوض الكانون والذي ساعد بتوفير الاطلاقات ومياه عذبة وحل مشكلة كبيرة بالوقت الحالي، بالاضافة الى كمية الثلوج الساقطة جيدة ونتوقع استمراها لفترة".
وبما يخص ملف المياه مع تركيا، قال ذياب "طالبت بتهيئة لقاء مع الجانب التركي على المستويين الوزاري والفني وتم تحديد يوم 6 شباط الا ان الهزة الارضية حالت دون اللقاء، وذهبنا بتجاه تكرار اللقاء عن طريق وزارة الخارجية ورئيس الوزراء ارسل مبعوثه الشخصي وزير الدفاع للقاء رئيس تركيا والمسؤولين للتفاوض حول هذا الامر".
واسترسل بالقول "اما لقائي بالسفير التركي فقد تاجل لـ3 مرات لاسباب مختلفة واليوم خلال اللقاء ابدى شكره لرد الحكومة العراقية السريع لمساعدة تركيا وتفهم بشكل ايجابي اطروحاتنا المتعلقة بملف المياه، وانا لم اصرح مطلقاً عن عزم تركيا بإنشاء 20 سداً جديدة على نهري دجلة والفرات".
واتم ذياب "الجانب التركي نفى ما يشاع عن مساومة انقرة للعراق بــ " النفط مقابل الماء، وهنالك زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الى تركيا وساكون من ضمن الوفد لحسم حصة العراق من مياه دجلة والفرات".
ونوه الى ان "تدويل الملف المائي ليس من اختصاص الوزارة ونحن نوظف الجانب الفني فقط"، لافتا الى ان "قوة الموقف العراقي في التفاوض المائي مع تركيا تعتمد على الادوات منها الامني والاقتصادي لذلك ندعو الى تشريع قانون المجلس الاعلى للمياه في العراق".
وافاد ذياب ان "تركيا تشكو ايضاً من شح المياه وقلة الامطار والامطار الاخيرة سببت ضرارا وغرقا في حوض الفرات، كما اعترض على غياب الاستخدام الامثل للمياه في العراق؛ لكن العرف الدولي ينص على مبدا تقاسم الضرر للدول المتشاطئة، والعراق بلد واعد ويتطلع لعمل الشركات الاروائية التركية في البلاد".
وعن الملف المائي مع ايران، اوضح ذياب "خلال زيارتي الى طهران ولقائي بوزير الطاقة الايراني كانت نتاج ايجابية كبيرة ولمست استعدادهم للتضامن مع العراق وابدوا استعدادهم لانشاء سد مشترك بشط العرب"، معلناً "التفاوض مع ايران في قضية المياه اسهل جدا من التفاوض مع تركيا".
واردف بالقول "سياسات النظام السابق اضاعت فرص بناء مهمة على العراق، وبدأت شخصياً باتجاهات عديدة منها نقل المياه بالانابيب وتبطين الانهر باللحاف الخراساني وتغيير الانظمة المتبعة بالري والبزل وجادين بها الا ان الوقت عامل حاكم والتخصيصات المالية وكفاءة المؤسسة بصرف المال".
ولفت الى "الوقت والمال وكفاءة المؤسسة بصرف الاموال تعرقل تغيير السياسية المائية، وأجهدني موضع الفساد في الوزارة اكثر مما اجهدني انحسار المياه، واوقفت مشاريع كانت تعد استراتيجية مثل {سد مكحول} وماء البدعة وكان مخصص لكل مشروع 3 مليارات دولار؛ لاسباب على الورق وعلمية وقلصنا الموضوع بالكامل".
واوضح ذياب، ان "مشروع البدعة المبالغ به بشكل غير منطقي من 3 مليارات دولار الى 457 مليون دولار ومازال تحت التنفيذ، وانا من اشد المعارضين لمشروع السماوة المتلكئ منذ 2013 والفساد يكمن في التخطيط غير السليم"، مبيناً "انابيب الدكاتيل مخصصة لنقل المياه العذبة والماء الخام بنقل بانبيب كونكريتية".  
واستدرك "طلبنا ترليون دينار لمعالجة ازمة المياه؛ لكن خصص لنا 300 مليار فقط والاسبقية في البرنامج الحكومي للمشاريع المتلئكة وجواب السوداني لنا كان {اصرف وكول اريد واحنا ننطي}". 
وختم وزير الموارد المائية حواره بالقول، ان "مخلفات مدينة الطب ومجاري الكاظمية وابو عيثة من المسببات الرئيسية لتلوث مياه دجلة، وامانة بغداد معنية لمعالجة تلوث المياه في الانهر، وايقاف مصادر التلوث ومعالجة مياه المجاري من اولوياتنا فالمياه الملوثة مصدر لانتشار الكوليرا؛ ولدينا تنسيق جدي مع الوزارتت المعنية لمكافحة التلوث".
 
 
 

 

اخبار ذات الصلة