وبين السيد الحكيم خلال استضافته في مركز الإهرام للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة "أهمية التحالف الخماسي للدول الكبرى في المنطقة، تركيا وايران والسعودية والعراق ومصر" لافتا إلى، أن "هذه التحالفات ليست على حساب أحد إنما تصب في خانة الجميع" داعياً "لوحدة الموقف العربي والعمل على صياغة محورية عربية منسجمة مع الجميع وليست مع طرف ضد طرف أخر إنما مع مصلحتها ومصالح شعوبها".
وأشار الى إن "العراق عانى كثيرا بعد التغيير من العامل الخارجي والتخوف من أن يمتد التغيير بهذه الصيغة إلى دول المنطقة، وداخليا كان بتخوف بعض المكونات من التغيير أو تخوف آخرين من عودة الأمور إلى الوراء".
ولفت إلى "طبيعة المتغيرات في الواقع العراقي بعد مضي عقدين من الزمن، حيث أكدنا عودة الواقع الاجتماعي إلى وضعه الطبيعي، وبيّنا أن قرار التعايش بين المكونات صناعة عراقية وبقرار عراقي، وأن العراقيين ما انفكوا عن تعايشهم في أحلك الظروف".
ونوه الى "الوفرة المالية المتحققة من ارتفاع أسعار النفط والتطور الأمني عبر دحر الإرهاب وتفكيك خلاياه وبناه التحتية وتوفر قاعدة بيانات عن حركة الإرهابيين ونشاطهم ما يجعل التجربة العراقية في مواجهة الإرهاب تجربة قابلة للإستفادة منها في دول المنطقة والجوار".
وأكد السيد الحكيم أن "الإرهاب كان تحديا وجوديا وأن العراقيين لبوا فتوى الإمام السيد السيستاني (دام ظله) ودافعوا عن بلدهم" مشيرا الى "دور ائتلاف إدارة الدولة كائتلاف حاكم بعنوان وطني، وأعربنا عن أملنا بالوصول إلى تحالفات عابرة لتحقيق ثنائية الموالاة والمعارضة".
وشدد على "مواجهة تحدي الإقتصاد والخدمات، وقلنا بضرورة مغادرة الدولة الريعية وتفعيل قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا".