{ بغداد: الفرات نيوز} اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش التحالف الذي تقوده السعودية بشن غارات جوية باليمن قتلت فيها مئات المدنيين وطالبت واشنطن بالنظر في مخالفات لقانون الحرب لعبت هي دورا فيها.
ويقصف هذا التحالف وفيه حلفاء للولايات المتحدة الأراضي اليمنية في سلسلة عمليات عسكرية منذ سبتمبر أيلول 2014.
والولايات المتحدة مورد رئيسي للأسلحة إلى السعودية ويقول مسؤولون أمريكيون إن تبادل المعلومات المخابراتية مع الرياض بشأن الأهداف المحتملة في اليمن قد زاد منذ مارس آذار.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير إنها أجرت مقابلات مع ضحايا وشهود ومسعفين في محافظات إب وعمران وحجة والحديدة وتعز اليمنية وفي العاصمة صنعاء حيث أصابت الغارات منازل ومتاجر ومصنعا وسجنا مدنيا.
وفي كل هذه الحالات قالت هيومن رايتس ووتش إنه تبين لها أنه إما لا وجود لأي هدف عسكري واضح أو أن الهجوم لم يميز المدنيين عن الأهداف العسكرية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنها جمعت أسماء 309 أشخاص بواقع 199 رجلا و43 امرأة و67 طفلا قتلوا في هذه الهجمات يعتقد أنهم جميعا مدنيون.
وقالت المنظمة ومقرها نيويورك إن المسؤولين السعوديين لم يردوا على طلبات متكررة من قبلها للحصول على معلومات بخصوص عشر غارات جوية.
وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش إن التحالف "غير مستعد لإجراء ولو تحقيق واحد في الغارات الجوية الكثيرة التي يرجح كونها غير قانونية."
وأضاف في بيان نشر بموقع المنظمة على الإنترنت "في حين ربما كان لدى التحالف أسلحة متقدمة ودعم الولايات المتحدة يعتبر التزامه بقوانين الحرب بدائيا في أفضل الأحوال."
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 5700 شخص قتلوا في المعارك بينهم أكثر من 2600 من المدنيين. وتقول الأمم المتحدة أيضا إن نحو ثلثي الضحايا المدنيين قتلوا في غارات جوية.
وقال مسؤولون أمريكيون في أبريل نيسان إن واشنطن وسعت نطاق تبادل المعلومات المخابراتية مع السعودية ليشمل تقديم معلومات أكثر عن أهداف محتملة في الحملة الجوية التي تقودها الرياض ضد اليمن.