{دولية: الفرات نيوز} رجح المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن تؤدي زيادة حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط التي تراجعت بأكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي.
وقال بيرول لوكالة "إنترفاكس" الروسية يوم الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الأول: "يشهد الشرق الأوسط اليوم فوضى سياسية، لذلك فإن الاعتماد المتزايد على سوق النفط في الشرق الأوسط سيكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة للدول المستوردة للخام".
ووفقا لبيرول فإن الذين ينتظرون أسعار منخفضة فهذه ليست أنباء جديدة بالنسبة لهم، كون الاعتماد على النفط سيزداد، في الوقت الذي سيتراجع فيه إنتاج النفط عالي الكلفة في بلدان مثل الولايات المتحدة، وكندا، وروسيا، والبرازيل.
وقد توقعت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق أن تستعيد السوق النفطية توازنها تدريجيا وتستقر على سعر يقارب 80 دولارا للبرميل بحلول العام 2020 تحت تأثير عرض أقل وفرة، من غير أن تستبعد إمكانية بقاء الأسعار متدنية لفترة طويلة ما سيزيد اعتماد الدول المستوردة على بلدان الشرق الأوسط.
يذكر أن أسعار النفط قد تراجعت بأكثر من النصف منذ منتصف 2014، وهي حاليا دون عتبة 45 دولارا للبرميل، متأثرة خصوصا بالسياسة التجارية التي تنتهجها منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وفي طليعتها السعودية إذ تعمد إلى إغراق السوق لحماية حصتها السوقية.انتهى