{بغداد:الفرات نيوز} تقرير .. وفاء الفتلاوي : شكل عام 2015 للساحة العراقية خارطة سياسية جديدة ، ابرزها السير على خطى الإصلاحات ، ومنها قرار بإقالة نواب رئيس الوزراء والجمهورية كخطوة أولى في عملية الإصلاح ، فضلا عن استقبال المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني {دام ظله} لرئيسي الجمهورية والوزراء ، والتوغل التركي للأراضي العراقية ، وتشكيل تحالف إسلامي عسكري برئاسة السعودية لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا ، ودعوات سياسية الى تنفيذ مبادرة {انبارنا الصامدة} التي اطلقها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم لحقن الدماء في محافظة الانبار .
[img align=center]http://alforatnews.com/uploads/images/img5683a4ae41b04.jpg[/img][img
ولم يختلف عام 2015 ايضا عن الاعوام السابقة بالنسبة لتمرير القوانين في البرلمان ، فبقيت اغلب القوانين المهمة والخلافية في اروقة مجلس النواب من دون ان تمرر ؛ وذلك بسبب الخلافات السياسية حولها ، من بينها قانون النفط والغاز ، وقانون العفو العام ، وقوانين اخرى ، في حين تمكن من التصويت على عدة قوانين ، ابرزها {قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2016 ، وقانون الاحزاب ، وقانون مؤسسة الشهداء والسجناء السياسيين ، وقانون البطاقة الوطنية الموحد} .
في شهر كانون الأول لعام 2015..
اقر مجلس النواب موازنة 2015 والتي تُعد الأسرع منذ عام 2010 بقيمة تتجاوز الـ119 تريليون دينار ، وعجز بنحو 25 تريليوناً ، كما شددت مراجع الدين العظام على ضرورة مضاعفة الجهود الامنية ؛ لينعم ابناء العراق بالأمن واﻻمان .
كما دعت المرجعية العليا مجلس النواب إلى تشريع قوانين تخدم المواطنين ، وشارك رئيس الوزراء العبادي في الاجتماع المصغر لدول التحالف الدولي لمحاربة داعش في لندن ، وإدانة واسعة لنشر صور مسيئة للرسول {ص} ، بالإضافة الى دعوات المسؤولين الى تنفيذ مبادرة {انبارنا الصامدة} التي اطلقها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم لحقن الدماء في المحافظة .
وفي شهر شباط..
شارك العراق في اجتماعات الدورة 43 لمجلس وزراء الصحة العرب في القاهرة ، ومجلس الوزراء يشكل لجنة لإعادة النظر في امر سلطة الائتلاف بشأن مهام المفتش العام في الوزارات ومؤسسات الدولة ، ولقاء الإمام السيستاني لرئيس مجلس الشيوخ الباكستاني وجيهانغيري .
فيما دعت الرئاسات الثلاث الى تعزيز التوافق السياسي ، واحترام القضاء ، واظهار نتائج التحقيقات في الجرائم المرتكبة بحق العراقيين ، وتشيد بالاتفاق النفطي بين بغداد واربيل ، وتدعو الى حل المشاكل العالقة ، وزيادة التعاون العسكري للتصدي لداعش ، والعبادي يرفع حظر التجوال للعاصمة بغداد ، ويتوجه الى جمهورية المانيا لحضور المؤتمر الأمني في مدينة ميونخ .
كما قرر البرلمان في هذا الشهر استدعاء وزيري الداخلية والدفاع ؛ للاستفسار عن حادثة زيد الجنابي ، وقرار مجلس الامن في تجفيف تمويل داعش ، وحماية التراث الثقافي بالعراق وسوريا يلاقي ترحيبا عربيا ودوليا .
وفي شهر اذار..
طرح العراق وايران كل على حدة مبادرات لحل الازمة في اليمن بعيدا عن التدخلات العسكرية الخارجية ، ووصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ، ووزير الخارجية النيوزلندي الى العاصمة بغداد .
كما اتفق في مثل هذا الشهر قادة البلاد وزعماؤها السياسيون على تحصين العراق من التأثر بأزمة المنطقة في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ، والتقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بأمير الكويت جابر احمد الجابر المبارك الصباح ، وصرح وزير الخارجية على توقيع أكثر من 400 اتفاقيّة ومُذكـَّرة تفاهُم بين العراق وروسيا غطت حقولاً مُتعدِّدة ، بالاضافة الى اشراك ايران في كافة الجهود المبذولة لحل قضايا المنطقة .
وفي مثل هذا الشهر تبادل العراق وايران الدفعة الأولى من السجناء تنفيذاً للاتفاقية الموقعة بين البلدين .
وفي شهر نيسان..
اعلن رئيس اقليم كرستان مسعود بارزاني ان الاقليم يضع كل امكاناته تحت تصرف المركز ، ويعلن تشكيل لجنة مشتركة لعمليات تحرير الموصل ، وودعت الاوساط السياسية والمرجعية الدينية رئيس مجلس الحكم العراقي الاسبق رجل الدين العلامة محمد بحر العلوم في النجف عن عمر 88 عاما لفشل كلوي ، واعلن العبادي فور وصوله الى قاعدة الحبانية ساعة الصفر لتحرير محافظة الانبار من دنس داعش .
كما استقبل المرجع الديني الاعلى الإمام السيد علي السيستاني رئيسي الجمهورية فؤاد معصوم والوزراء حيدر العبادي في النجف الاشرف كبادرة لدعم الحكومة الاتحادية ، كما اعلن حزب طالباني دعمه النظام البرلماني في كرستان ، واتخاذ الموقف المناسب من رئاسة الاقليم .
والتقى العبادي في البيت الابيض الرئيس الامريكي باراك اوباما ، والمسؤولين بالكونغرس ومجلس الشيوخ الامريكي ، كما دعت المرجعية في مثل هذا الشهر لمشاركة الحشد الشعبي في تحرير كل المناطق المغتصبة من داعش الارهابية .
وفي شهر ايار..
وصول وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية الى بغداد في زيارة رسمية ، وتعد الاولى بعد عام 2003 والاتفاق على فتح سفارة قطر في العاصمة ، وصوت مجلس النواب على اقالة محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي بعد ان رفع اعضاء من مجلس المحافظة طلبا بهذا الخصوص الى البرلمان .
والعبادي في اجتماع موسع مع بوتين في روسيا يؤكد على جعل العلاقات العراقية ــ الروسية المنطقة والعالم أكثر أمنا ، وروسيا تؤكد تلبية طلب العراق وسوريا بأقصى قدر ممكن لطرد داعش ، ووصل وزير الدفاع الايراني الى بغداد في زيارة رسمية ، والرئيس الايراني حسن روحاني يستقبل في طهران فؤاد معصوم .
وفي شهر حزيران..
القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي يحيل رئيس أركان الجيش بابكر زيباري على التقاعد ، وتعيين الفريق الركن عثمان الغانمي بدلا عنه ، وأعلنت مفوضية الانتخابات في اقليم كردستان عن عدم امكانية اجراء انتخابات رئيس الاقليم في يوم 20 آب الماضي ، وطالبت المرجعية الدينية الجهات المختصة ببذل المزيد للكشف عن مصير ضحايا سبايكر ، وتخفيف معاناة ذويهم .
وفي شهر تموز..
انطلقت اول تظاهرات في ساحة التحرير للمطالبة بإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي تلتها تظاهرات اسبوعية في كل يوم جمعة ، حيث تصاعدت مطالبها للقضاء على الفساد واصلاح القضاء ، والمرجعية الدينية تحذر الحكومة من صبر محدود للشعب من سوء الخدمات ونقص الكهرباء ، وتزامنا مع هذه المطالب اطلق رئيس الوزراء حيدر العبادي حزمة الاصلاحات الاولى التي تضمنت الغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء ، والذي صوت عليه البرلمان وحصلت على دعم جميع القوى السياسية .
ودعت المرجعية الدينية الى اعداد موازنة 2016 وفق رؤية اقتصادية صحيحة مع تقليص النفقات ، ووزير الدفاع خالد العبيدي يحيل بابكر زيباري ، وعبود كنبر ، وعلي غيدان ، ومهدي الغراوي الى القضاء العسكري على خلفية سقوط الموصل .
align=center]https://cdn1.alforatnews.com/images/img5683a6427a91d.jpg" alt=""/>
وفي شهر اب ..
المرجعية الدينية تطالب العبادي بأن يكون اكثر جرأة في خطواته الإصلاحية ، وتجاوز المحاصصة ، وتعيين الشخص المناسب بالمكان المناسب ، والعبادي يعلن التزامه الكامل بتوجيهات المرجعية ويرشق الحكومة من 33 وزارة الى 22 وزارة ، واعفاء الامين العام لمجلس الوزراء ، ومعاونيه من مناصبهم .
وصوت مجلس النواب بالاجماع على حزمة الاصلاحات الاولى التي اطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي ، وفي اليوم الذي تلاه قدم نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي استقالته تضامنا مع المطالب الشعبية ، كما اعلن البرلمان عن حزمة اصلاحات جديدة .
كما قامت لجنة سقوط الموصل بتسيلم تقريرها النهائي الى رئاسة البرلمان ، والبرلمان يصوت على تقرير اللجنة الذي تضمن اتهام نائب رئيس الجمهورية السابق نوري المالكي ، ويحيل التقرير الى القضاء ، كما قرر مجلس الشورى القضائي في أربيل تمديد ولاية مسعود بارزاني لسنتين .
وفي شهر ايلول..
الخارجية العراقية تستدعي القائم بالأعمال العراقي في قطر على خلفية مؤتمر الدوحة ، والعبادي يسحب أفواج حمايات المسؤولين واعادة هيكلتها ، ويخفض رواتب وتقاعد الرئاسات الثلاث ، والوزراء ، والدرجات الخاصة ، ويوافق على تشكيل مجلس الخدمة الاتحادي .
كما قررت {روسيا ، وإيران ، وسوريا ، والعراق} على إنشاء مركز معلوماتي يضم ممثلي هيئات أركان جيوش الدول الأربع ؛ لجمع ومعالجة وتحليل المعلومات عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط ، وتوزيعها على هيئات أركان القوات المسلحة للدول المشاركة في المركز ، وذلك لتنسيق العمليات العسكرية لمحاربة عصابات داعش الارهابية ، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري يصل الى طهران .
وفي شهر تشرين الاول..
رئيس الوزراء حيدر العبادي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك يؤكدان على الاصلاحات في العراق ، والاسراع بتطبيق الحوكمة ، والعبادي يؤكد من الأمم المتحدة على ان تشكيل الحشد الشعبي رسمي ، ودعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى انشاء صندوق دولي يدعم العراق لمحاربة الإرهاب .
وفي شهر تشرين الثاني..
توفي رئيس اللجنة المالية النيابية السابق وزعيم حركة المؤتمر الوطني أحمد الجلبي بمنزله في بغداد عن عمر ناهز الـ70 عاما ، إثر إصابته بنوبة قلبية ، حيث تم اجراء تشييع رمزي لجثمانه في اليوم الذي تلاه في مبنى البرلمان بحضور اغلب الشخصيات السياسية ، وعائلة الفقيد .
والمرجعية الدينية تنتقد الاصلاحات قائلة " معظم اجراءات الاصلاح لم تمس جوهره الضروري ، وتحذر من اتخاذ المسار الدستوري وسيلة للالتفاف على الاصلاحات ، وفي مثل هذا الشهر قدم الاتحاد الكردستاني يقدم مشروعاً للتوافق بين الاطراف في الاقليم .
ونجحت قوات البيشمركة الكردية في تحرير مدينة سنجار التي تقع غرب محافظة نينوى شمال العراق من عصابات داعش الارهابية .
وفي شهر كانون الاول..
دخلت قوات تركية الى معسكر في بعشيقة بأطراف مدينة الموصل ، وانقرة تقول انها بطلب من الحكومة العراقية ، والعبادي ينفي ذلك ، والعراق يهدد تركيا باستخدام كل الخيارات المتاحة في حال عدم انسحاب قواتها من اراضيه خلال 48 ساعة ، ويفاتح مجلس الامن حول التوغل التركي ، ويدعو الى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية العرب .
وقابل التوغل التركي في الاراضي العراقية رفض دولي واسع ، الذي عد انتهاكا للسيادة العراقية ، فيما تؤكد رئاسة الإقليم على وجود القوات التركية منذ أعوام وبغداد تعلم بها ، وطالبت المرجعية الدينية الدول باحترام سيادة العراق ، والامتناع عن ارسال القوات من دون موافقة الحكومة ، من جانبه اعلن مجلس الامن الدولي عن رفضه القاطع لهذا الاجتياح واعتباره انتهاكا للسيادة العراقية ، مطالبا تركيا بسحب قواتها العسكرية ، واعلنت العربية السعودية عن تشكيل {تحالف إسلامي عسكري} لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا .
فيما صوت مجلس النواب بالاجماع على موازنة 2016 ، كما وصل وزيرا الدفاع الامريكي والخارجية الالماني الى بغداد، فيما تم اختطاف 26 صيادا قطريا في محافظة المثنى ، والافراج عن 9 منهم ووصولهم الى الكويت ، وبقاء المختطفين الاخرين بمصير مجهول .
والعراق والصين يوقعان خمس اتفاقيات في مجالات مختلفة ، بينها عسكرية ويعلنان تأسيس شراكة استراتيجية تشمل التعاون العسكري ، والرئيس الصيني يعلن استعداده لدعم العراق عسكرياً ، وتدريب قواته ومحاربة داعش . انتهى و ح