{بغداد:الفرات نيوز} تقرير..وفاء الفتلاوي: تزهو ساحات المعارك مع حلول الذكرى الـ95 لتأسيس الجيش العراقي الباسل في الـ6 من شهر كانون الثاني الجاري بانتصارات كبيرة توجت ارض مدينة الرمادي في الانبار بالعزة والخلاص من عصابات داعش الارهابية ، ونشرت الامن والامان في ربوع صلاح الدين بعد القضاء على اوكار وزمر الارهاب المتلونة ، وانهاء معاناة المواطنين من وحشية وهمجية وسلوك داعش غير الانساني..
اذ يحمل جيشنا الباسل كل المعاني الانسانية الخيرة والقيم العليا الخالدات التي كان عليها الامام موسى الكاظم {عليه السلام} من كظم للغيظ والتزام بالحق وضبط للنفس عند الازمات والمحن والمشكلات واستعداد عظيم للبذل والعطاء والتضحيات، وسيظل دائما وابدا درعا عراقيا واقيا في الدفاع عن الشعب والوطن وسيادة البلاد واستقرارها وحارساً اميناً لكل المنجزات الوطنية التي تحققت في ظل العراق الجديد عراق.
ويحتفل الشعب العراقي بكافة اطيافه ومذاهبه الدينية بعيد ميلاد الجيش العراقي العظيم الذي سطر في سجله الخالد اروع البطولات على الساحتين الوطنية والقومية وسط دعوات من الشعب العراقي والقادة والخبراء الامنيين والسياسيين بجعل هذا العيد منطلقا لتوحيد الكلمة والتخندق في جبهة المواطنة ضد الارهاب وداعميه بالاضافة الى دعم المنظومة الامنية وتوفير كافة احتياجاتها.
واكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عبد الجبار رهيف {للفرات نيوز} ان" معنويات الجيش العراقي في مرحلة تحرير مدينة الرمادي من دنس عصابات داعش الارهابية ، ارتفعت ، بل واعيدت الثقة في القدرات القتالية للعسكري العراقي نفسه ، باعتبار الذي جرى نصر كبير ومهم في الساحة الميدانية للقتال مع الدواعش المجرمين، مباركا للعراقيين بشكل عام ولقواتنا في الجيش العراقي بشكل خاص عيده السنوي بذكرى تاسيسه الـ95".
واضاف ان" هذا الانتصار الكبير ولد حالة قتالية جديدة ورفع معنويات كل فرد من القوات الامنية"، مبينا ان" هذا النصر يعكس حالة من المعنويات العالية"، مشيرا الى ان" حالة الموصل حالة خاصة ، فاذا لم تعاد المدينة الى احضان العراق لن تبقى هذه المعنويات عالية فاعادتها سيرفع معنويات الجيش العراقي بشكل كبير".
واوضح ان" الجيش العراقي حاليا هو في حالة استعداد ذاتي للتحرك الى تحقيق الانتصار الاكبر في الموصل ؛ لكن سنحتاج الى مساعدة من الفصائل الاخرى التي تقاتل جنبا الى جنب مع الجيش منها قوات الحشد الشعبي والقوات الامنية من كافة الاصناف العسكرية وقوات البيشمركة لتحقيق انتصارات كبيرة على داعش الارهابية".
فيما دعا الخبير الامني عبد الكريم خلف في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم، الى" اعادة هيكلية الجيش العراقي واختيار قادة ذوي كفاءة ونزاهة وتجهيز من الدرجة الاولى واعادة البنى التحتية والتدريب وغيرها من الاشياء التي يجعل من الجيش العراقي قوي ورصين وقادر على حماية ارضه وشعبه".
وبين " اننا لم نصل الى الان لمستوى ان نقول ان الجيش قد استعاد عافيته ؛ لاننا نحتاج الى الكثير من الاشياء كما ذكرت وايضا توسيع قدراته في الجو واستخدام الاسلحة بكافة انواعها".
واشار الى" اننا ولله الحمد قد تجاوزنا الانتكاسات، فجيشنا مازال قادرا على تحقيق الانتصارات برغم كل العوامل المهمة التي يجب ان تتوفير بين صفوفه لكي يتمكن من حماية ارضه وشعبه".
واعلن في السادس من شهر كانون الثاني في عام 1921 تأسيس الجيش العراقي من عشرة ضباط، وانيطت رئاسته بالفريق {جعفر العسكري} وزير الدفاع العراقي، وتشكيل أول فوج في الجيش العراقي، تحت اسم {فوج الإمام موسى الكاظم}، الدرع الحصين والسور المنيع جيش العراق ودرع الأمة صاحب المآثر والملاحم البطولية الخالدة والمواقف الجبارة والعزيمة الصلبة والإرادة الفولاذية التي لا تلين والشكيمة التي لا تنكسر صانع الانتصارات والمنجزات الباهرة بمعارك كثيره في ساحات الوغى وميادين الشرف على طريق الحرية والكرامة والخلاص من الاعداء.
من جانبه اعتبر القائد العسكري للفرقة الذهبية الثالثة اللواء الركن سامي العارضي {للفرات نيوز} ،ذكرى تاسيس الجيش العراقي الـ95 خط الشروع ببناء ماحققه الجيش العراقي في الفترة الاخيرة ؛ ليكون الانطلاق بإعادة تجهيز الجيش وإعادة تنظيمه وترتيبه، مبينا انه" وبهذا الاتجاه اعادت الانتصارات الثقة للجيش والشعب العراقي".
وقال العارضي ان" الامور ستترتب وقد تجاوزنا المرحلة وعلينا استغلال هذه الفرصة ؛ لاعادة بناء الجيش وبناء قواعد متينة ، واعادة تشكيل الوحدات العسكرية بصورة عامة ما يتطلب توفير جهد كبير من قبل لذلك".
وبين " اننا شاهدنا الاعمال الارهابية والتخريب الذي جرت للمدن العراقية من قبل داعش لم نقرا عنها في تاريخ العالم ، امس قرية كاملة في {بروانة} ابيدت عن بكرة ابيها على يد الدواعش الذين لايشبعون من الدمار والقتل والقضاء على الانسانية".
يشار ان ، القوات الأمنية البطلة زفت في الـ28 من شهر كانون الاول الماضي بشائر تطهير مدينة الرمادي بشكل كامل من عصابات داعش الإرهابية خلال الحملة العسكرية التي نفذتها قواتنا البطلة من لتطهير المدينة من الدواعش.
المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى الزبيدي تحدث عن انتصارات الجيش العراقي وتجاوز المحنة واحتواء الازمة الامنية {للفرات نيوز} قائلا" بعد الانكاسة التي حصت في الموصل وصلاح الدين والانبار كانت هناك وقفة كبيرة للجيش العراقي ، اذ استطاع هذا عام 2015 من تجاوز هذه المحنة واحتواء الازمة وايضا عاما للانتصارات حيث استطاع ابطال الجيش العراقي باعادة السيطرة على مناطق عديدة في ديالى وبيجي بعد ان كانت عصية علينا لكن كان هناك انتصار كبير وتم تحرريها".
واضاف" وايضا ماحدث في عملية تحرير الانبار التي بدأت منذ يوم 20 تموز في المرحلة الاولى ويوم 12 آب الماضي في المرحلة الثانية والتي تعتبر عملية التقدم واستكمال الطوق الامني للمدينة ويوم 23 كانون الاول المرحلة الثالثة والاخيرة التي توجت بالنصر على داعش من خلال السيطرة على مركز مدينة الرمادي والمجمع الحكومي ، وهو مازل يقوم بتطهير المدينة من العبوات الناسفة وايضا انقاذ المواطنين من مركز مدينة الرمادي".
وتابع قائلا ان" الانتصارات الاخيرة للجيش العراقي اعادت الثقة الى القوات العسكرية ، اذ استطاعت القيادات العسكرية العليا من وضع خطط واستراتيجية لعملية التقدم"، مستدركا ان" الازمة الامنية تم تجاوزها ودخلنا في مرحلة رفع الروح المعنوية للمقاتلين حيث لمسنا ذلك من خلال الانتصارات المتحققة على داعش ".
واشار الى" خسارة وانكسار داعش امام قواتنا الباسلة، وسيستمر النصر ويكون عام 2016 عام تحرير الاراضي العراقية بالكامل "، لافتا الى" وجود خطط من قبل وزارة الدفاع لبناء قدرات الجيش ودخول اسلحة ومعدات وتجهيزات جديدة وتقوية كوادر طيران القوة الجوية من خلال تدريبهم على طائرات حديثة منها طائرات الـF16 وتدريب القوات البرية بافضل الاسلحة والتجهيزات "، مؤكدا على"استمرار عملية بناء قدرات الجيش العراقي بكافة صنوفه العسكرية".انتهى و