{بغداد:الفرات نيوز} اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي قوى خارجية في التورط باعدام المرجع الديني السيد الشهيد محمد باقر الصدر {قده} . وقال المالكي في كلمة له خلال حفل تأبيني اقيم في النجف الاشرف وتابعته وكالة {الفرات نيوز} اليوم ان " قوى خارجية امرت صدام باعدام الشهيد الصدر حيث هبطت طائرة من جهة خارجية في مطار بغداد وامرت صدام بقتل الشهيد الصدر ". واضاف انه " بعد مرور 32 عاما على استشهاد السيد الصدر فانه ما زال راعيا للركب وكل ما حصل اليوم هو نتيجة لجهوده وعنائه فقد ضحى بدمه ليحدث ثورة فكرية شاملة ". واضاف ان " فكر السيد الصدر اسهم في مواجهة التحديات التي واجهت الامة خلال القرن الماضي والتي تمثلت بالماركسية والعلمانية وتمكنا من هزم تلك التحديات بفضل كتب الشهد الصدر ككتاب فلسفتنا واقتصادنا وغيره من الكتب الاخرى التي قام بتأليفها ". وتابع " اننا نقرأ في فكر الشهيد الصدر كيفية بناء الدولة حيث توجد الكثير من الاجابات على التساؤلات المطروجة في بناء الدولة ". واشار الى ان " من ينظر الى العالم اليوم بعد انهيار النظام الاشتراكي ومشارفة النظام الرأسمالي على الانهيار يرى بأن رؤية الشهيد الصدر في تبني الاقتصاد امزدوج هو الرأي السديد". واكد ان " فكر الشهيد الصدر لا ينطوي على المفردات الطائفية وكان يكلم السنة والشيعة بابناء علي وعمر وان الاسلام بانسانيته وسعته ". واوضح ان " الشهيد الصدر كان يتسم بالصلابة والقوة في مواجهته مع حزب البعث ولكنه كان مرنا بصورة كبيرة ولينا في سبيل توحيد الكلمة ولم الشمل ". ولفت الى "اننا نقرأ في فكر الشهيد الصدر ضرورة وحدة الدولة والمجتمع لان الدولة لا تستقر بدون استقرار المجتمع "، مؤكدا ان " الشهيد الصدر كان بحق رائد الوحدة الوطنية ". ونوه الى ان " من بين الاسباب التي عجلت في قتله هو موقفه الداعم للجمهورية الاسلامية في ايران ". وذكر ان "الشهيد الصدر كان يعتمد في مشروعه على الوعي لان الامة لا يمكن ان تنهض دون الوعي وفي مختلف المجالات حيث انه اعتمد الوعي في كل تحركاته حتى في اختيار وكلائه ومعتمديه ". واستشهد السيد الصدر على ايدي ازلام النظام السابق، حيث اعتقل وأخته العلوية بنت الهدى، في الخامس من شهر نيسان عام 1980 ونقلا إلى بغداد وتم قتلهما في التاسع من الشهر نفسه، ودفنا في مدينة النجف الأشرف وذلك بعد اربعة ايام من اعتقالهما .انتهى