حاوره : رغد دحام
تصوير : احمد حسين
{بغداد: الفرات نيوز} أشاد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي ، بالحشد الشعبي معتبرا تشكيله جاء في الوقت المناسب ، مؤكدا " عدم وجود أي تدخلات سياسية في العمليات العسكرية التي تنفذ ضد الدواعش".
واكد الاسدي في حوار مع وكالة {الفرات نيوز} " عدم وجود تدخلات سياسية في العمليات العسكرية"، مبينا ان " تأجيل العمليات العسكرية في تكريت كان بطلب من الحشد الشعبي "، لافتا الى ان " الحشد الشعبي تجربة ناجحة جاءت في وقتها المناسب".
وعن الأسلوب العسكري الذي يتبعه الجهاز قال ان " الأسلوب الذي اتبعه جهاز مكافحة الإرهاب في قتال الدواعش قلل الخسائر البشرية والمادية بشكل كبير حيث عمد الى تغيير الخطط العسكرية في معركة يخوضها ضد الدواعش ".
وعن المعايير التي يتبعها جهاز مكافحة الإرهاب في اختيار منتسبيه قال اننا " نعتمد على اختيار الجسم السليم الذي يتحمل التدريبات الخاصة بالجهاز من دورات كوماندوز والقفز من الطائرة والركض لمسافات طويلة "، مبينا ان " وضع العراق فيه اجبر الجهاز على قطع مجموعة من التدريبات الخاصة " لافتا الى ان " المنتسبين يجب ان يكونوا من حملة الشهادات وشهادة المتوسطة كأقل تقدير وان لا يتجاوز عمره الــ30 عاما كحد اقصى ".
وأشار الى ان " عدد مقاتلي قوات مكافحة الإرهاب المتواجدين في محافظة الانبار يبلغ {3} الاف مقاتل وعددهم الكلي بين {9 الى 10} الاف منتسب"، موضحا ان " طموحنا الوصل الى 20 الف منتسب".
وتابع ان " منتسبي الجهاز تدربوا على ايدي مجموعة من القوات الأجنبية منذ العام {2007} "، لافتا الى ان " جهاز مكافحة الإرهاب يرتبط ارتباطا مباشرا بالقائد العام للقوات المسلحة وانه يعتبر اعلى سلطة امنية وعسكرية في العراق"،مؤكدا ان " هذا نظام عالمي وجولي معمول به موجود في جميع دول العالم على اختلاف أنماط الحكم ".
وعن المعارك ضد الدواعش قال" الضربة التي تلقتها عصابات داعش الإرهابية في مدينة الرمادي تعد بداية النهائية الحقيقية لوجودهم في العراق "، مبينا ان " الواجبات الأساسية لجهاز مكافحة الإرهاب هي المداهمة والوصول الى الهدف "، لافتا الى ان " منذ سقوط مدينة الرمادي في بداية العام 2013 ، حصل تلكؤ في عمل الجهاز على الأرض وسرعان ما تأقلم منتسبي الجهاز مع المعارك".
وأضاف ان " جميع المعارك التي اشترك فيها جهاز مكافحة الإرهاب ، كان له الأولوية في تحريرها سواء في الجانب الغربي من محافظة صلاح الدين بأسناد من جزء قليل من قطعات وزارتي الداخلية والدفاع العسكرية "، مؤكد ان " تحرير مدينة ارمادي تعد من اكبر إنجازات جهاز مكافحة الإرهاب ، لأنه دخل الى المدينة بمفرده ".
وعن التنسيق العسكري مع الحشد الشعبي اكد ان " التنسيق مع الحشد الشعبي عال ولا يوجد أي خلافات، وانهم يخضعون لجميع الأوامر التي توجه لهم "، موضحا ان " قادة الحشد الشعبي ناضجين ، وان تجربة الحشد العشبي جاءت في الوقت المناسب وفقا لمتطلبات المعركة المدارة في مواقع مختلفة ، حيث يقاتل ابطال الحشد الشعبي بشراسة وعقيدة واعتمد بشكل أساسي على دعوة المرجعية الدينية الرشيدة في الدفاع عن ارضه"، مشددا على " ضرورة اشراك الحشد الشعبي في العمليات العسكرية لتأخذ على عاتقها المسؤوليات العسكرية كما ينبغي".
وأشار الى " وجود مصادر استخبارية تابعة للجهاز من بين العوائل التي اخلتها قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من كشف مجموعة من الدواعش المندسين بين تلك العوائل ، علاوة على ابلاغ العوائل عن الدواعش المندسين بينهم ، لما ذاقوه في ظل سيطرة الدواعش على المدينة ".
وقال الاسدي ان " جهاز الاستخبارات يشكو من خلل في عمله ، لعدم تأسيسه بشكل صحيح "، مبينا ان " جهاز مكافحة الإرهاب يمتلك معلومات مهمة عن تواجد الإرهابي أبو بكر البغدادي ، الا ان غياب الإمكانات التي تساهم في الإطاحة به غير متوفرة".
واستدرك ان " طيران التحالف الدولي يتعامل مع جهاز مكافحة الإرهاب بجدية وان فعالياتهم جيدة وتحتاج الى استثمار من خلال اشراكه في التقدم العسكري، حيث تمكن في وقت سابق من قتل مجموعة كبيرة من القيادات الداعشية في القائم وحديثة وعانة وراوه "، مبينا ان " مقتل القيادات الداعشية اضعفته بشكل كبير خلال المعارك ".
وعن قصف طيران التحالف الدولي لقطعات جهاز مكافحة الإرهاب قال " انه التحالف الدولي استلم معلومة عسكرية غير دقيقية مما اسفرت الى قصف القطعات الأمنية الخاصة بألجهاز من دون ان تحدث أي خسائر تذكر ".
وذكر ان " هنالك خروقات امنية في المناطق المحررة بسبب وجود بعض الخلايا النائمة والمتعاونه مع عصابات داعش الإرهابية "، مبينا ان " القوات الأمنية اخذت على عاتقها العمل بفتوى المرجعية الدينية الرشيدة والعمل على الاستعانة بالطبقة الشعبية من أبناء المنطقة للحفاظ على امن المناطق".
وفيما يخض تحرير مدينة الفلوجة قال ان " تحرير المنطقة سيكون اسهل مما كانت عليه مدينة الرمادي ، ويكمن في تطويق المدينة وقطع الإمدادات الداعشية من جميع المناطق "، لافتا الى ان " أي عملية عسكرية قريبة للفلوجة ستعطي خسائر بارواح المدنيين لان عصابات داعش الإرهابية عمدت الى اقتياد مجموعة كبيرة من المدنيين واتخاذهم كدروع بشرية في المدينة".
ورجح " انطلاق عملية عسكرية قريبة من جزيرة الخالدية و الحامضية لقطع جميع الامدادات الداعشية عن مدينة الفلوجة".
وأشار الى ان " نسبة الدواعش الأجانب المنضوين الى الدواعش كانوا من اغلبية سعودية والدول الاسوية "، داعيا الى " الابتعاد عن العنصرية والطائفية والتخلص من جميع الأحقاد الطائفية التي تعرقل عملية التخلص من الدواعش".
وعن دعوة رئيس الوزراء لمحاربة الفساد قال " منتسبي جهاز مكافحة الإرهاب مهنين ويتمتعون في قدرات عالية "، منتقدا " وجود مجموعة من الشخيصات في المؤسسات العسكرية التي تعرقل سير المؤسسة العسكرية والنهوض بها ".
وأضاف ان " جهاز مكافحة تمكن من اخلاء {3600} مدني خلال العمليات العسكرية الخاصة بتطهير مدينة الرمادي " ، مبينا ان " خسائر جهاز مكافحة الإرهاب خلال تطهير الرمادي لم تتجاوز الــ15 شهيدا ، بسبب التغير المستمر في العمليات العسكرية ". انتهى