{بغداد : الفرات نيوز}امست مدينة الصدر ليلة الاحد على فاجعة سقوط نحو 200 من شبابها ورجالها واطفالها بين شهيد وجريح ،وقضت عشرات العوائل الليلة بالبحث عن ضحاياها في حطام السوق وردهات المستشفيات .
وبحسب اخر الاحصائيات التي افاد بها مصدر بدائرة صحة بغداد الرصافة فان التفجير المزدوج بعبوة ناسفة عقبه تفجير انتحاري نفسه بين الجموع اسفر عن استشهاد ٦٦ شخصا واصابة ١٤١ اخرين .
وقام اهالي المدينة المفجوعين بابنائهم بتشييع الشهداء منذ الصباح الباكر ونصب سرادق العزاء لتضاف الى السرادق التي نصبت على مدى السنوات الماضية بسبب الفواجع التي تعرضت لها المدينة.
وشهدت المدينة امس يوما ماساويا يضاف الى ايام القحط والجوع والدمار الذي صمدت بوجهه طيلة العقود الماضية ، يوما تلون به شارع سوق مريدي بدماء الشهداء ، ورغم عظم المأساة الا ان التأخر في اسعاف الضحايا بالسرعة الممكنة واستخدام عربات الدفع والسيارات المدنية لنقل الجثث والمصابين الى المستشفى القريب زادت من غضب وحزب الأهالي وسكان المدينة.
وحمل المسؤولون الاجهزة الامنية مسؤولية التفجير ، وارجعوه الى انه جاء نتيجة تعرض الدواعش للانكسارات واخرها في خان ضاري الذي قتلت فيه القوات الامنية جميع الارهابيين الذين حاولوا السيطرة على السايلو في ابو غريب غربي بغداد .
وجاءت فاجعة مدينة الصدر بعد هدوء دام لعدة اشهر في المدينة وفي بقية مناطق بغداد ، وبعد ان استبشر الاهالي خيرا بان الوضع الامني في بغداد تحسن ، لكن اتضح ان يد الغدر والارهاب مازالت تستطيع وابمكانها تنفيذ هجماتها الجبانة ، الامر الذي جعل السياسيين وزعماء البلد يطالبون بضرورة الاسراع في تعديل عاجل بالخطط والاساليب لمواجهة الارهاب وحماية المدنيين في بغداد ". انتهى