{بغداد:الفرات نيوز} تقرير..وفاء الفتلاوي/ تتوجه انظار العراقيين عامة والكربلائيين خاصة اليوم الى صرح رياضي عملاق لطالما حلم به الرياضيين ، الا وهو ملعب كربلاء الدولي الذي يضم الى انجازات شخصية شبابية مثابرة لوزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان الذي حقق في وقت سابق انجازات كبيرة في مجالات اخرى كمطار النجف الاشرف الدولي الذي افتتح في الـ23 من شهر تموز عام 2008 للارتقاء بالمستوى الحضاري والمعماري والسياحي لمدينة النجف الاشرف.
واجرى عبطان عند تسلمه الوزارة دورة مكوكية في جميع المحافظات لتأهيل الملاعب الرياضية كافة وبجميع الاختصاصات للنهوض بالواقع الرياضي الذي يرتقي الى المستوى المطلوب فضلا عن اشرافه المباشر على عمليات التأهيل والصيانة وانشاء الملاعب الصغيرة والكبيرة في بغداد والمحافظات، واخرها افتتاح ملعب كربلاء الدولي الذي عده طفرة نوعية في الرياضة العراقية.
حيث عد وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان انجاز ملعب كربلاء الدولي ، الذي من المقرر ان يُفتتح شهر ايار المقبل ، انه " سيمثل طفرة نوعية في الرياضة العراقية " .
وقال عبطان لوكالة {الفرات نيوز} اليوم، ان" الوزارة اولت أهمية كبيرة لإنجاز ملعب كربلاء الدولي الذي سيمثل طفرة نوعية في الرياضة العراقية بما يمثله من موقع رياضي استراتيجي في قلب بلدنا " ، مشيرا إلى أن " افتتاح ملعب كربلاء الدولي رسالة واضحة للاتحاد الدولي بكرة القدم بأن العراق قادر على النهوض ببنيته التحتية الرياضية ، واستعداده الكبير لاحتضان المباريات الرسمية والودية ، وتأكيدا لمطالبه الشرعية برفع الحظر عن ملاعبه الكروية " .
وأشار إلى ان " ملعب كربلاء الدولي يعد نقطة تحول في تأريخ الكرة العراقية ، وهو بداية طموحنا ، ولا زال أمامنا الكثير من الاعمال المطلوبة ، والواجب إنجازها بهدف الوصول بالرياضة العراقية الى مصاف الدول المتحضرة ، والمتقدمة في المنشآت الرياضية في ظل ما تحققه بعض الفعاليات الرياضية من نتائج طيبة في المحافل الخارجية ، والتي تدعونا الى تهيئة الارضية المناسبة ، والمساعدة على تحقيق الإنجاز " .
وأشار الى ان" مباراة حفل افتتاح ملعب كربلاء الدولي تعد فرصة مواتية للاحتفاء بكوكبة من النجوم الذين قرروا الاعتزال على المستوى الدولي، فضلا عن كونه حافز كبير للاعبينا الحاليين الذين تنتظرهم مهام صعبة في تصفيات كأس العالم وأولمبياد ريو دي جانيرو".
من جانبها ثمنت الشخصيات الرياضية واهالي كربلاء خطوة وزارة الشباب والرياضة في انجاز ملعب كربلاء الدولي سعة 30 الف متفرج والذي سيتم افتتاحه يوم الخميس المقبل والذي يتزامن مع مولد الامام الحسين {عليه السلام} ، بعد جهود مضنية من قبل الوزير عبد الحسين عبطان ليثبت للاتحاد الاسيوي {الفيفا} والعالم اجمع ان العراق مرتع رياضي للجميع.
حيث اكد اللاعب عن كربلاء المقدسة عماد محمد {للفرات نيوز} ان" افتتاح ملعب كربلاء الدولي انجازا كبيرا بالنسبة العراقية والكربلائية ، بقدر ماكنا فرحين بنتائجنا التي قدمنها كلاعبين بكرة القدم ، الا اننا سنكون فرحين اكثر بهذا المنشأ الرياضي الكبير الذي يعد انجازا للكرة العراقية والمحافظة والفرات الاوسط بصورة عامة".
فيما بين ان" من مميزات رفع الحظر ان تكون لدينا منشات رياضية وتنظيم دوري والاندية محترفة على مستوى عالي والجانب الامني ممتاز اليوم توفرت لدينا جميع هذه المميزات من خلال بناء مدينة البصرة الرياضي وتاهيل ملعب الشعب الدولي اضافة يجب علينا ان نعمل كخلية نحل لرفع الحظر عن ملاعبنا العراقية، والوزارة انجزت انجازا مهم جدا والباقي على الاندية والاتحاد ان تعمل مثلما عملت الوزارة لرفع الحظر".
واردف قائلا ان" العراق كان يفتقر لانشاء مشاريع من 2003 وقبلها حيث عشنا مايقارب 35 سنة خاصة في مناطق الفرات الاوسط والمناطق الجنوبية ؛ لكن عندما راينا انجاز مطار النجف الاشرف الدولي وملعب كربلاء الدولي تبشرنا خيرا بالقادم"، متمنيا ان" يعمل الجميع وينجز المسؤولين في الحكومة العراقية مثل وزير الشباب عبد الحسين عبطان الذي يعمل شخصيا منذ الصباح الى المساء بيديه من اجل انجاز هذا الصرح العظيم".
كما اشاد رئيس الاتحاد الفرعي الرياضي في كربلاء وعضو الاتحاد المركزي يحيى كريم بجهود وزارة الشباب والرياضة وامكانية وزيرها عبد الحسين عبطان في انشاء هذا الصرح الرياضي العملاق في كربلاء المقدسة، قائلا ان" افتتاح مشروع ملعب كربلاء الدولي الخميس المقبل له صرح للعراق ولكربلاء وجميع الرياضيين ، مقدما شكره وامتنانه لوزير الشباب والرياضة وكوادر الوزارة فلولا جهودهم الاستثنائية لما نفذ المشروع بهذه الفترة القياسية الخيالية".
وبين ان" المشروع ليس لكربلاء فقط بل لجميع الرياضيين في العراق وحتى يخدم اتحادة الكرة ، وهو صرح كبير يمكن ان تقام فيه المباريات الكبيرة والدوريات التي يتعذر اقامتها في بغداد او بعد المسافة كالبصرة ؛ لذا فان كربلاء تعتبر الحل الاوسط للجميع لذلك نفتخر كعراقيين بهذا الملعب الجميل".
واشار الى ان" وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان هو ذاك الشخص الذي وقف على تنفيذ مشروع مطار النجف الاشرف الدولي في فترة قياسية ، والان يخدم ملايين الزائرين في العراق"، منوها انه " لولا بصمة عبطان لما تم انجاز ملعب كربلاء الدولي ولاندثر كالمشاريع المتناثرة في عموم العراق لكنه ارتى وقرر وصمم بان يكون ملعب وكان له مساعدة من الله والامام الحسين {عليه السلام} الذي سيتم افتتحاه الخميس المقبل".
واعتبر افتتاح مشروع مطار النجف الدولي الذي افتتح في الـ20 من ليوليو 2008 القى بضلاله على جميع المسلمين بابا مفتوحا لكل المسلمين ومحبي اهل البيت ومحبي العلم والثقافة للدخول الى مدينة العلم والادب وتبادل الفائدة والعلوم والثقافة، حيث بلغت كلفته الاجمالية 91 مليار دينار عراقي.
واكد على ان" اهالي كربلاء فرحتهم كفرحة جميع العراقيين وهم سعداء جدا بهذا المنج الكبير الذي اضاف بصمة جديدة الى المحافظة ، فقط يترقبون ساعة الافتتاح لاستكمال فرحتهم الخميس المقبل".
لجنة الشباب والرياضة النيابية كان لها دورا كبيرا في التعبير عن رايها حول ملعب كربلاء الدولي حيث عدت اللجنة افتتاح هذا الصرح الرائد في العراق هو رسالة واضحة إلى الاتحاد الدولي الذي سيسهم في رفع الحظر عن جميع الملاعب العراقية.
اذ قال عضو لجنة الشباب والرياضة النيابية ماجد شنكالي ، ان " حضور نجوم المنتخب الوطني الذين أحرزوا كأس آسيا 2007 في افتتاح ملعب كربلاء الدولي هي خير التفاتة من وزارة الشباب والرياضة لدعم هذا الجيل الذهبي " .
واكد ان " افتتاح ملعب كربلاء الدولي هو بارقة أمل لكل الرياضيين العراقيين ، وخاصة الذين يمارسون كرة القدم " ، مبينا ان " افتتاح ملعب كربلاء هو رسالة واضحة إلى الاتحاد الدولي ، والآسيوي لرفع الحظر عن الملاعب العراقية " .
واشار إلى ان " انجاز ملعب كربلاء هو رسالة اخرى إلى السياسيين العراقيين لترك خلافاتهم ، ووحدة الصف العراقي " .
فيما رأى عضو لجنة الشباب والرياضة الينابية عن كتلة المواطن عامر الفائز ، ان افتتاح ملعب كربلاء الدولي سيسهم في رفع الحظر عن جميع الملاعب العراقية"، مبينا ان" ملعب كربلاء الدولي معلم مهم ومؤسسة مهمة لنشاطات شباب كربلاء وخدمة العراق بشكل عام، حيث تقام فيه جميع الالعاب والمباريات والمناسبات العراقية والدولية، كما سيساهم في تعضيد موارد الدولة ".
واضاف ان" انشاء ملعب كربلاء الدولي وتعدد الملاعب في العراق رسالة موجهة الى الاتحاد الاسوي {الفيفا} مفادها ان العراق اصبح مهيئا لاحتضان جميع المناسبات الرياضة".
ووجهت وزارة الشباب والرياضة الدعوة للاعبي المنتخب الوطني ٢٠٠٧ فضلا عن الملاك التدريبي وهم كل من المدرب البرازيلي جورفان فييرا ومساعده المدرب رحيم حميد ومدرب حراس المرمى احمد جاسم فيما ضمت قائمة اللاعبين كل من {نور صبري ومحمد كاعد وعلي حسين رحيمه وجاسم محد غلام وباسم عباس وحيدر عبد الامير وحيدر عبد الرزاق ونبيل عباس ومهدي كريم وهيثم كاظم وقُصي منير ونشأت أكرم وكرار جاسم وصالح سدير وعماد محمد واحمد مناجد ويونس محمود ومحمد ناصر واحمد صلاح ولؤي صلاح وخلدون ابراهيم، فيما تعذر حضور اللاعبين احمد علي وعلي عباس واحمد عبد علي كوبي}.
كما اعلنت وزارة الشباب والرياضة على لسان مدير قسم الاعلام والاتصال الحكومي في الوزارة علي العطواني عن تخفيض سعر تذكرة دخول افتتاح ملعب كربلاء الدولي، الى ٣ آلاف دينار، بدلا عن السعر المعلن عنه مسبقاً ٥ آلاف دينار.
وقال العطواني " اننا نأمل من الجمهور التواجد على مدرجات ملعب كربلاء بهدف نقل رسالة واضحة عن مطالبنا المشروعة في رفع الحظر عن ملاعبنا الكروية، لاسيما ان البلد بدا ينتعش عمرانيا في مجال انشاء الملاعب وفق احدث المواصفات العالمية على الرغم من الأزمة المالية وحالة التقشف، وها هي جوهرة الفرات الأوسط ترى النور بجهود المخلصين من أبناء عراقنا الحبيب".
ومن المقرر خلال افتتاح ملعب كربلاء الدولي ان يكون هنالك حضوراً رسميا دوليا وعربيا من شخصيات حكومية ودبلوماسيين ومسؤولين واعلام عربي واجنبي وستكون المباراة منقولة على الهواء مباشرة للعديد من القنوات المحلية والعربية وهو ما يتطلب الابتعاد عن جميع الشعارات السياسية والطائفية والعنصرية من اجل عدم السماح باستغلال المناسبة وحرفها عن الغرض الذي ستقام من اجله {بحسب بيان الوزارة}.
ودعت الوزارة الى" حمل اللافتات التي تطالب برفع الحظر والاسهام في الحملة الوطنية المخصصة لذلك والتي تبنتها وزارة الشباب و الرياضة "، مبينة ان" دخول الجماهير يكون عبر البوابات المحددة والابتعاد عن التدافع في الدخول والخروج"، مؤكدة على" عدم رمي قناني الماء داخل الملعب و بين المدرجات وهو ما يعكس الذوق الراقي لجمهورنا الكريم ومحافظته على ملعبه وجميع المنشأت الرياضية".
كما سيتم منع التدخين في المدرجات وبما يتناسب مع القوانين الدولية الرياضية وكذلك للحفاظ على صحة الاخرين وهناك اماكن خاصة خارج الملعب لمن يرغب بالتدخين .. والتأكيد على عدم ادخال المفرقعات والألعاب النارية او اي مادة ممكن ان تستغل للاساءة ومخالفة القوانين الدولية وندعوا الجماهير للابلاغ عن مثل هذه الحالات حال رصدها.
ومنع جميع المظاهر المسلحة سواء من خلال منتسبي القوى الامنية او حمايات المسؤولين داخل الملعب.
وشكلت الوزارة غرفة عمليات للادارة والتوجيه ، وتثبيت فقرات حفل الافتتاح ، وتوزيع المهام على اللجان المختصة التي اخذت على عاتقها تنفيذ الاعمال الموكلة لها حتى موعد الافتتاح الذي سيحضره شخصيات حكومية ودينية ، واللجنة الاولمبية ، والباراولمبية ، واتحاد كرة القدم ، واتحادات رياضية ، ومسؤولين من منظمات المجتمع المدني ، فضلا عن رياضيين ، ونجوم سابقين ، وشخصيات اخرى ، والاعلام الرياضي " .
كما تم تهيئة نحو 15 الف علم عراقي سيتم توزيعها على الجمهور حتى تتزين مدرجات ملعب كربلاء الدولي براية العراق ، وتكون المباراة مناسبة لدعم وحدة العراق ومساندة القوات الأمنية والحشد الشعبي في حربهم ضد عصابات داعش الإرهابية .
يذكر ان ملعب كربلاء الاولمبي يتسع لثلاثين الف شخص ، ويوجد فيه مقصورات خاصة للضيوف ، ورجال الصحافة والاعلام ، فضلا عن المرافق الخدمية الاخرى ، اذ يضم فندقا يتكون من 75 غرفة ، ويضم مرافق متعددة ، منها اللوبي ، والساونا ، والمسبح ، وساحات وقوف السيارات تتسع لأكثر من 2400 سيارة ، ومنتصف الشهر الحالي سيشهد وصول الشاشات الخاصة للملعب مع الخبراء ، فضلا عن اكمال نصب 24 عمود كهرباء ، واكمال العمل بالبوابتين لدخول الجماهير والمسؤولين.انتهى و