{بغداد:الفرات نيوز} اكد مستشار القائمة العراقية هاني عاشور أنه لا يوجد ضامن لتنفيذ نتائج أي اجتماع وطني يجمع القوى السياسية العراقية لحل الإشكالات القائمة، وان عدم تنفيذ اتفاقية اربيل افقد الامل بأي لقاء او اتفاق يمكن ان يعقد بين الكتل السياسية. وتنوي الكتل السياسية عقد لقاء وطني لها بناء على دعوة رئيس الجمهورية جلال طالباني اواخر العام الماضي غير انها الى الان لم تفلح في عقد ذلك الاتفاق بسبب الخلافات على جدول اعمال اللقاء الوطني. وقال عاشور في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الثلاثاء ان "الحل الوحيد لضمان نجاح أي اجتماع وطني بين الكتل السياسية هو صدق النوايا وان هذا الصدق يبدأ من التمسك بتنفيذ اتفاقية اربيل والانتقال لحل الاشكالات الاخرى"، مشيرا الى انه "بخلاف ذلك فإن أي اجتماع بين الكتل لا يكون سوى استعراض سياسي ومناورة على اتفاق اربيل ولا ضمان لنجاح تنفيذه". وأضاف ان "الاجتماع الوطني الذي يعتقد الجميع انه حل لازمة سياسية ربما سيتحول الى ازمة اكبر والعراق يشهد اوضاعا صعبة في محيط اقليمي معقد وعدم القناعة بين الفرقاء السياسيين بأن الشراكة هي مصير مشترك يفرضه الوطن وليس الأشخاص وانه السبيل الوحيد للخروج الى مسافة الامن والاستقرار الاوسع". وتابع "من المؤسف اننا لم نسمع حتى الان من فرقاء العملية السياسية ما يؤكد اصرارهم على الالتزام بتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه، ولكن نسمع عن ضرورة عقد المؤتمر الوطني ما يعني ان هاجس المناورة يتقدم على روح الشراكة". واكد عاشور أن "القائمة العراقية اذ تطالب بتنفيذ اتفاقات اربيل فإنها تؤكد التزامها بالاتفاقات وتنفيذها ولكنها لم تجد مقابل تمسكها ما يؤكد تمسك الاخرين ولا اعلانهم حتى عن التزامهم بما ستؤول اليه نتائج الاجتماع الوطني او الاتفاقات السابقة". وترى القائمة العراقية أن اتفاقية اربيل لم ينفذ منها سوى تسمية زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي رئيسا للوزراء وأن جميع البنود الاخرى بقيت معلقة. يذكر ان الحكومة الحالية تشكلت بموجب اتفاقية اربيل التي رعاها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني واتفق خلالها على تشكيل مجلس السياسات الستراتيجية ومنح رئاسته الى زعيم القائمة العراقية اياد علاوي الذي قرر بعد فترة التنازل عن هذا المنصب بسبب ما اسماه التسويف والمماطلة من قبل بعض الكتل السياسية في اقرار هذا المجلس.انتهى م