{دولية:الفرات نيوز} اكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون انه سيجري اليوم الجمعة اتصالات مع نظرائه في اوروبا وبعض الدول الحليفة الأخرى كالولايات المتحدة من اجل طمأنتهم بأن "بريطانيا وهي خارج الاتحاد الاوروبي لن تدير ظهرها لشركائها الدوليين".
وقال فالون في تصريح صحفي ان الحكومة البريطانية ستستمر في الوفاء بكل التزاماتها بشكل طبيعي ومن ضمنها الاستمرار في دورها ضمن التحالف الدولي ضد عصابات داعش في العراق وسوريا.
وأقر من جهة اخرى بأن بريطانيا وجدت نفسها بعد اعلان نتائج الاستفتاء اليوم في وضع غير طبيعي سيكون له انعكاسات وتأثيرات ، مضيفا ان "نتائج الاستفتاء اظهرت ان مناطق البلاد منقسمة بشكل كبير بين مؤيد للبقاء {داخل الاتحاد الاوروبي} ومعارض له".
وتعليقا على اعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعتزامه الاستقالة من منصبه بحلول اكتوبر المقبل شدد فالون على ضرورة ان ينتخب حزب المحافظين الحاكم قائدا قويا يمكنه اعادة الاستقرار الى المجتمع في المقام الأول والى الاقتصاد ثانيا ثم الى الحزب الذي انقسم بسبب الحملة الانتخابية الخاصة بالاستفتاء".
من جانبه اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان اهم ما يجب على الحكومة القيام به فورا هو اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لاعادة الاستقرار لأسواق المال ثم اعتماد مسار تفاوضي واضح للحصول على افضل الخيارات مع بداية فك الارتباط مع الاتحاد الاوروبي.
واكد " اهمية ان يتم التفاوض على ابقاء كل الروابط الاقتصادية والتجارية مع الدول الاوروبية ولاسيما دور لندن بصفتها مركزا ماليا رائدا في العالم".
واعترف هاموند بأنه بمجرد اعلان نتائج الاستفتاء صباح اليوم الجمعة اصبحت علاقة بريطانيا مع الاتحاد الاوروبي مختلفة تماما عما كانت عليه يوم امس.
واضاف ان " بريطانيا لن تستطيع من اليوم ان تتخذ قرارات مصيرية تخص الاتحاد الاوروبي او تشارك في صناعة قرارات من هذا النوع مع انها لن تنسحب منه رسميا قبل عامين".
وجدد القول ان " بريطانيا ستواجه تبعات اقتصادية سلبية جراء الانسحاب من الاتحاد الاوروبي" ، مشددا على ان" الحكومة ستعمل كل ما في وسعها لاعادة الاستقرار لأسواق المال وتوجيه الاقتصاد المحلي نحو افضل الطرق التي تضمن تعافيه ونموه".
وكانت لجنة الانتخابات البريطانية أعلنت صباح اليوم ان النتائج النهائية للاستفتاء الذي جرى امس أظهرت اختيار الشعب البريطاني الانسحاب من الاتحاد الاوروبي بعد 43 عاما من الانضمام اليه.
وتسبب اعلان فوز الجناح المؤيد للانسحاب من الاتحاد الاوروبي في هبوط الجنيه الاسترليني امام الدولار الى ادنى مستوى منذ عام 1985 حيث فقد الجنيه عشرة في المئة من قيمته في غضون دقائق وحتى قبل ظهور النتائج في جميع الدوائر الانتخابية. انتهى