{بغداد: الفرات نيوز}ابدى النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي استغرابه من تصريحات النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد التي وجه فيها اتهامات لرئيس اقليم كردستان بالدكتاتورية. وقال في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب ان"الاتهامات التي أطلقها ياسين مجيد بحق رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني باطلة، لأن الديمقراطية تمارس بحذافيرها في الاقليم، وبارزاني جاء للحكم عن طريق الانتخابات، فقد حصل على 70% من أصوات الناخبين". واضاف ان تصريحات مجيد غير متوازنة ولا اساس لها من الصحة اذ ان الخدمات متوفرة في إقليم كردستان جيدة، والكهرباء موجودة على مدار 24 ساعة في حين ان المحافظات العراقية الأخرى في الوسط والجنوب، تفتقر الى أبسط الخدمات وخاصة الكهرباء، ورغم مضي سنوات عدة ووجود تخصيصات مالية كبيرة الا ان قطاع الكهرباء لم يشهد أي تحسن يذكر. وبين النائب الأتروشي: ان موقف التحالف الكردستاني هو التمسك بعقد المؤتمر الوطني المرتقب الذي دعا له رئيس الجمهورية جلال طالباني، مشيراً الى ان هناك بعض الأطراف السياسية تعرقل عقده. وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد اتهم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بمحاولة التغطية على تهريب النفط من الاقليم من خلال تصعيد مواقفه السياسية تجاه الحكومة المركزية . وشهدت العلاقة بين رئيس الوزراء زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي و رئيس اقليم كردستان توترا شديدا على خلفية مسألة العقود النفطية وايواء نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي . وقال مجيد في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب وتابعه مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين ان " بارزاني صرح مؤخرا بان كردستان قلعة للديمقراطية ولن تقبل العيش تحت ظل الدكتاتورية واننا نقول ان الشعب الكردي يستحق ان يحيا في ظل الديمقراطية فقد سالت دمائه انهارا في مواجهة الدكتاتورية كباقي مكونات الشعب العراقي ". وأضاف ان " الشعب العراقي هو من يقرر من هو الدكتاتور ومن تعاون في الماضي مع الدكتاتور ومن هو الذي وقف ضد الدكتاتورية ". وتابع ان " بارزاني يحكم في كردستان منذ أكثر من 20 عاما وهو القائد العام لقوات البيشمركة والامين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني وابنه رئيس جهاز المخابرات في الاقليم وابن أخيه رئيس حكومة الاقليم ونائب رئيس الحزب الديمقراطي كما ان خمسة من افراد عائلته هم اعضاء في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ". واوضح اننا نشعر ان الدكتاتورية التي بدأت تتنامى في كردستان هي الخطر الحقيقي على الديمقراطية التي يعيشها اهلنا الكرد ". واشار الى ان " بارزاني عندما يتحدث عن غياب المشاركة في بغداد فانه يتناسى عدم وجود المشاركة في اربيل فهل تشاور مع القيادات الكردية عندما تحدث عن تقرير المصير "، لافتا الى ان " رئيس الجمهورية جلال طالباني قد اصدر بيانا يوم امس اوضح فيه ان تقرير المصير هو الفيدرالية ليس غير ". وبين ان " بارزاني يهدف في تصعيده للمواقف الى التغطية على تهريب النفط من الاقليم وذهاب الاموال الناتجة عن عمليات التهريب الى الحيتان الكبيرة في الاقليم وليس الى ابناء الشعب االكردي وكذلك للتغطية على المخالفات التي تقوم بها حكومة الاقليم "، منوها الى وجود اكثر من 30 مخالفة مسجلة على حكومة الاقليم تتعلق في المنافذ والمعابر الحدودية إذ ان " الاموال المتأتية من المنافذ الحدودية تذهب الى خزينة الاقليم بعكس بقية المنافذ الحدودية التي تذهب اموالها الى خزينة الدولة الاتحادية ". واكد ان " بارزاني سيستمر في تصعيده بالمواقف حيال الحكومة الاتحادية لاعطاء انطباع لدى الشعب الكردي بان هناك عدوا مركزيا في بغداد وانه هو من يتولى الدفاع عن الشعب الكردي ".انتهى