حيث عمل متصفحو موقع {فيسبوك} وهو الأكثر استخداما في العراق على نشر منشورات التعازي ونقل مشاهد حية للمواكب الحسينية ومجالس العزاء، كما نشر اعداد كبيرة من الصور تبين الشعائر الحسينية في مختلف دول العالم .
وكذلك شهد موقع {يوتيوب} ملايين المشاهدات لمقاطع القصائد الحسينية ولمختلف الرواديد، في العراق والعالم.
وتناقل العالم الافتراضي كم هائل من المعلومات والاخبار التي تخص المسيرة الحسينية للمساهمة في انتشار مفاهيم الثورة الحسينية الرافضة للظلم والطغيان والساعية الى تثبيت دعائم الدين المحمدي الأصيل.
ونقلت صفحات مواقع {فيسبوك} مئات مقاطع النقل المباشر للشعائر الحسينية في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وبغداد والمحافظات الأخرى فضلا عن مقاطع منقولة من مختلف دول العالم.
وقال المختص والباحث في شؤون مواقع التواصل الاجتماعي مصطفى علاء، ان " مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير جدا بنقل الشعائر الحسينية وذلك معتمد على مرتادي هذه المواقع من اتباع ومحبي ال البيت عليهم السلام، حيث يحرص الملايين من المتابعين على نشر كل تفاصيل الثورة الحسينية ما يوفر كم هائل من المعلومات المنقولة من مصادر اغلبها موثوقة ومتفق عليها تسهم في جمعها بموقع واحد، ويؤدي بذلك تعرف الكثيرين من مختلف الطوائف والأديان على مبادئ الثورة الحسينية، مؤكدا ضرورة انتقاء الاخبار والتقارير وجميع المواد المنشورة بشكل صحيح يؤدي الى نقل صورة حقيقية عن الثورة الحسينية ".
كما لم يغفل متصفحو التواصل الاجتماعي، ربط تضحية الامام الحسين عليه السلام في سبيل الدين ببطولات القوات الأمنية والحشد الشعبي، في معركتهم ضد الدواعش الذين ينتهجون نهج يزيد وال امية والخوارج آنذاك، حيث تناقلت الصفحات الكثير من المشورات التي تبين ثبات القوات في الجبهات متأسيين بذكرى واقعة الطف والتضحية الكبيرة التي قدمها الامام الحسين عليه السلام وال بيته.
وبدورها قالت الصحفية والإعلامية رانية المكصوصي، انه "نظراً لسعة انتشارها واستخدامها من قبل مختلف الشرائح، ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف تسمياتها في نشر المفاهيم الحسينية بشكل كبير، وانتقلت بمتصفحيها إلى جو الأحداث الأليمة التي تبث بروحهم الإصرار في الثبات على المبادئ السامية التي استشهد من اجلها الإمام الحسين عليه السلام، وذلك عبر ما يتم تداوله فيها من معلومات وحقائق، ومرئيات، حتى إن ما يُبث فيها صار قابلا للاستيعاب والتأثير أكثر مّما يتم عرضه بالقوات عبر شاشة التلفاز".
كما اعتمدت اغلب المواقع الرسمية للعتبات المقدسة موقع التواصل الاجتماعي {فيسبوك} بنقل اخبار وشعائر الحسينية ولاقت تفاعل كبير من قبل المتصفحين واسهمت بإيصال المعلومات الى المواقع الإخبارية المحلية والدولية.
فيما قالت الناشطة المدنية بان الغراوي ، انه "من منطلق البيت الشعري، كذب الموت فالحسين مخلدا.. كلما مر الزمان ذكراه تتجدد، تتجدد الذكرى الاليمة باستشهاد الامام الحسين واهل بيته{عليهم السلام} كل عام ولما لهذه الفاجعة من حرارة في قلوب المؤمنين اصبح انتشارها والتذكير بها بمختلف الوسائل ولأكبر شريحة ممكن من المجتمع العالمي وعدم اقتصاره على المسلمين فحسب، فقد اخذت وسائل التواصل الاجتماعي باختلاف مسميات من {فايبر وواتساب وتويتر} بنشر فاجعة الطف الاليمة الا ان الاكثر شيوعا بين الناس وفئة الشباب على وجه الخصوص {فيسبوك} حيث يقوم المتصفحين بنشر الاحداث الحسينية والتثقيف لها عبر نشر ما يستوحى من الذكرى على اعتبار ان الامام الحسين {عليه السلام} جاء للاصلاح وانه عبرة وعبره، فهناك من يقوم بنشر المقاطع الفيديوية للقصائد الحسينة ، والبعض الاخر ينشر المواعظ واهمية التذكير بهذه المناسبة".
ومع تسارع تطور التكنلوجيا واتساع استخدام الهواتف الذكية مع كثرة مواقع التواصل الاجتماعي فلا بد من استغلال هذه العوامل في نشر مفاهيم الثورة الحسينية بالشكل الأمثل ونقل الصورة الحقيقية والهدف من إقامة الشعائر ليطلع العالم على مظلومية اهل البيت عليه السلام والسير على نهجهم، وكذلك لنقل الصور التي تبين كرم العراقيين واهتمامهم الكبير بهذه المناسبة خصوصا بالزيارات المليونية .انتهى