{كربلاء المقدسة:الفرات نيوز} انطلقت في كربلاء المقدسة أعمال مهرجان تراتيل سجادية العالمي الثالث، الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام السجاد عليه السلام, ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة شخصيات عربية واجنبية من سبعة دول وبحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية وامناء العتبات المقدسة ومستشار رئيس الوزراء الفرنسي ومستشار القانون الدولي والحقوق في الامم المتحدة ورئيس علماء الفلوجة ووفد علماء كوردستان وصحفيين عرب واجانب.
وفي حفل افتتاح المهرجان شخصيات دينية وأكاديمية وسياسية وباحثين من فرنسا ولبنان وتونس ومصر والعراق وسوريا والأردن وإيران.
وقال المشرف على المهرجان، جمال الدين الشهرستاني، انه "بالتزامن مع ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحُسين السجاد انطلقت فعاليات مهرجان تراتيل سجّادية بنسخته الثالثة تحت عنوان {رسالة الحقوق للإمام السجاد أسس وقواعد لمجتمع مزدهر}، بحضور ومشاركة رفيعة من رجال دين ومثقفين ومفكّرين وكتّاب وأدباء ومؤلفين ومُهتمّين بالشأن الحقوقي والإنساني من العرب والأجانب".
واضاف الشهرستاني "شاركت وفود عدة في المهرجان من سبعة دول منها لبنان وتونس وفرنسا وروسيا وسوريا وعمان والاردن، فضلاً عن العراق كبلد مُضيّف، وسيستمر المهرجان لمدّة ثلاثة أيام مُتتالية".
وقال ممثل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمته "ندعو الى الاهتمام برسالة الحقوق للإمام السجاد وما ورد فيها من منظومة أخلاقية متكاملة وربطها بالنبي ونطلب من أرباب الفكر والحقوق والباحثين والجامعات الى ايلاء الاهتمام بهذه المنظومة الأخلاقية المتكاملة وتعريف الناس بها حتى تأخذ طريقها الى التطبيق".
وقال علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي نحتاج اليوم الى تجسيد رسالة الحقوق للأمام السجاد وعدم الاعتداء على بعضنا البعض واحترام الناس وحفظ حقوقهم ومن اثارها نعيش ببركتها ولابد لطلبة الدراسات العليا والباحثين اعادة قراءة تلك الرسالة والاستفادة منها لبناء البلاد ففيها عبارات تبني الانسان ولكنا في سعادة وفيها دروس عملية لتهذيب الانسان والمجتمع".
من جهته اعتبر مستشار رئيس الوزراء الفرنسي ومستشار الامم المتحدة بيار إيمانويل دوبان، رسالة الحقوق للإمام السجاد، عليه السلام، -رابع أئمة الشيعة- أنها "وثيقة تجاوزت العصور"، فيما أكد أنها "مغيبة" لدى الغرب، حيث قال إن "رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين، السجاد، تعتبر وثيقة سامية ومن الدرجة الأولى وتجاوزت كل العصور".
وأضاف "هذه الرسالة تضع الركائز الأساسية لما يجب أن تكون عليه العلاقات في التبادل الثقافي والأكاديمي".
ودعا المستشار الفرنسي إلى "مضاعفة نشر فكر مدرسة الإمام السجاد، عليه السلام، التي اعتبرها بـ "المغيبة"، مؤكداً ان "مضاعفة نشر هذه الرسالة سيفيد بإرساء العدالة والسلام والقيم التي يحتاجها العالم ومن أبرزها ركائز المعاملات والعلاقات البشرية".
من جهته قال رئيس رابطة علماء الرباط المحمدي عبد القادر الالوسي إنه "لا سبيل الى محاربة الفكر التكفيري المتطرف إلا بالرجوع الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام من أقوال وأفعال تمثل روح الإسلام المحمدي الأصيل".
وأضاف الآلوسي "ان على الأمة الرجوع الالتزام بمآثر أهل البيت عليهم السلام وأحاديثهم وعلومهم لكي تتجاوز المحنة التي تمر بها".
واعتبر رئيس علماء الفلوجة, "ما تركه الإمام السجاد عليه السلام من تراث متمثل بالصحيفة السجادية ورسالة الحقوق أرقى أنواع الوثائق الإنسانية, وهي مفخرة للإنسانية جمعاء وليست فقط المسلمين"، مشيداً "بتنظيم المهرجان, وعده أحياءً لتراث أهل البيت عليهم السلام, وتعريفا بأخلاقهم وعلومهم, معتبرا ان ذلك احياء للشعائر ومواساة لأهل البيت عليهم السلام".
وتلاها كلمات منها كلمة الوفود العربيّة التي ألقاها خالد شوكت الوزير السابق ونائب رئيس البرلمان التونسي، وكلمة نجم الدين بريادي مفتي السليمانيّة وكردستان.
هذا وقد تمّ تسليم درع المهرجان من قبل الشيخ الكربلائيّ لقناتَيْ كربلاء و{nbn} اللّبنانيّة الفضائيّتين على تغطيتهما فعّاليات حفل افتتاح المهرجان بشكلٍ خاصّ ومباشر.انتهى